جدة - عبدالله الزهراني / تصوير - محمد شاجع:
عادت ظاهرة المراجيح إلى الظهور من جديد في أحياء جدة الشعبية والحديثة مع ما تحمله من فرح للأطفال في أيام العيد، وذلك من خلال الحدائق التي دشنتها أمانة محافظة جدة أخيراً حيث تم افتتاح 37 حديقة حتى الآن ضمن مشروعها (100 حديقة في 100 أسبوع) موزعة على عدد كبير من أحياء شمال وشرق ووسط جدة. وتحكي المراجيح قصص الأطفال في بحثهم عن البهجة حتى ولو كانت بوسائل بسيطة، ففي هذا العام انتشرت المراجيح في ساحات أحياء عروس البحر الأحمر لتملأ فراغا يواجهه الأهالي خلال أيام الأعياد بحثاً عن وسيلة تبعث الفرحة في نفوس أبنائهم وتكون قريبة من منازلهم في ظل ازدحام شوارع جدة التي لا تطاق وارتفاع أسعار مراكز الألعاب والملاهي الفارهة، فجاءت الأرجوحة في هذا العيد بديلا ولو لأيام ليعلن الأطفال خلالها عن فرحتهم ومشاعرهم بالعيد. (الجزيرة) تجولت في إحدى الحدائق بشرق مدينة جدة التي اكتظت بالزوار، ورافقت الأطفال وهم يلعبون ويمرحون ولسان حالهم يقول (كل عام وأنتم بألف خير)، فها هو ريان السالمي (صف خامس ابتدائي) قد مل وهو ينتظر دوره في اللعب بالمراجيح قال: إن العيد حلو جداً.. لأنه يعني الفرحة والسعادة .. واللعب.. وتابع: لقد ذهبت مع أبي إلى السوق واشترينا ملابس جديدة.. ويوم العيد أعطاني جدي وأبي العيدية لألعب مع أصدقائي واشتري هدايا للعيد.. وفي المساء سنذهب لزيارة أقاربنا لنعايدهم).