الجزيرة - الرياض:
أثنى العديد من الحضور والمتابعين لفعاليات العيد التي نُظّمت في منطقة قصر الحُكْم على الأداء الرائع والمتميز في أسلوب التنفيذ واختيار الفقرات المتنوعة التي أضفت شيئاً من البهجة على هذه المناسبة التي احتفلت بها العاصمة على مدار ثلاث ليال متوالية بإشراف وتنظيم من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
ففي جانب من مسرح ميدان العدل، الذي أُقيم على مساحة ألف وأربعمائة متر، كان يقف عبدالله خالد العازمي مع أطفاله لمتابعة العروض الشعبية لعدم وجود مكان للجلوس نتيجة الحضور الكثيف. وقد تحدث معنا بقوله: لقد حرصت على اصطحاب أبنائي في هذا اليوم لمتابعة مجريات العروض، والحقيقة شيء رائع أن ترى ألوانا مختلفة من مناطقنا الحبيبة هنا في هذه المنطقة الجميلة التي سعدت بزيارتها. ويقول العازمي: لم آت متأخراً، ولكن الناس كثيرون هنا، خاصة أننا في آخر ليالي الاحتفال والعروض ستنتهي الليلة. ويتساءل: لماذا لا يتم تمديدها حتى نهاية الأسبوع وخاصة أننا في إجازة دراسية طويلة نوعا ما. ويشاركه الرأي تركي الفهيد، مضيفاً أن الكثير من الجمهور لم يستطع متابعة العديد من العروض وهي تنتهي في وقت باكر قبل الثانية عشرة، فلماذا لا تبقى حتى الثانية بعد منتصف الليل وكلنا نعلم الأجواء الرمضانية التي عشناها واختلاف النوم من الليل إلى النهار؟ وعن أكثر الفقرات التي تابعها يقول الفهيد: لون الخبيتي والسامري.
من جهة أخرى، وفي استراحة قصيرة، بقي رجل يبحث عن مكان للجلوس مع أطفاله وتناول وجبة خفيفة، وبعد أن أخذ مكانه سألناه عن رأيه فقال أحمد سعيد الغامدي: إنها المرة الثانية التي أحضر فيها إلى منطقة قصر الحكم وأشاهد الاحتفالات مع أبنائي، وهي جميلة جداً، وكما ترى هم سعداء بالحضور ومتابعة فقرات الأطفال وعروض الفرق الشعبية. ويضيف قائلاً: نريد من الهيئة التوسع في العروض والتمديد للمشاركين ليوم أو يومين إضافيين حتى يتسنى للجميع العيش أجواء العيد في هذه المنطقة التراثية العامرة إن شاء الله، ونتمنى من القائمين على الاحتفالات أن يُزيدوا أعداد الكراسي للجلوس؛ فقد ظل الكثيرون واقفين طوال عرض الفقرات.
في حين يقول سلطان القحطاني: أنا سعيد جداً وأنا أرى الجاليات المقيمة تشاهد عروضنا التراثية في هذه المنطقة الرائعة التي تعتبر بالنسبة لنا رمزاً تاريخياً، وكما ترى الكثير من المقيمين يقفون أمام «المحاورة» ويلتقطون الصور التذكارية ويقومون بتسجيل أجزاء منها ومن فن الزير.
وطالب القحطاني هو الآخر الجهات المعنية بتنظيم هذه التظاهرة الاحتفالية بزيادة عدد الفقرات وساعات العرض والأيام، وكذلك الشعراء المشاركون.