عودة سدير - فهد الفهد وصالح الدهش
افتتح سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة مساء أمس الأول السبت عدداً من المشاريع المنفذة بدعم من بعض الأهالي بعودة سدير، التي شملت: دار الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبوحيمد النسائية لتحفيظ القرآن الكريم، والمركز الثقافي بعودة سدير الذي تم إنشاؤه بدعم من معالي الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبوحيمد، ومشروع بناء المنارة وترميم الديرة القديمة وإنشاء القرية التراتية المنفذ بدعم من الشيخ محمد بن عبدالله السعيد، ومشروع المتحف ودار الضيافة المقامين بدعم من الأستاذ الدكتور محمد بن سعد الحسين.
وكان في استقبال سموه عند افتتاحه دار عبدالرحمن أبوحيمد النسائية لتحفيظ القرآن رئيس مركز عودة سدير الأستاذ محمد بن منور العتيبي والشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبوحيمد وعدد من أعيان عودة سدير وبعض رؤساء المراكز.
وبعد أن افتتح سموه دار التحفيظ والمركز الثقافي توجَّه والحضور إلى القرية التاريخية بعودة سدير وافتتح مشروع بناء المنارة القديمة وترميم واجهات المنازل وإنشاء القرية التراثية، وكان في استقباله الشيخ محمد بن عبدالله السعيد ورئيس مركز عودة سدير. وبعد أن أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المشروع تجوّل والحضور في القرية التاريخية، واطلعوا على الفعاليات التراثية (حياة منوّل). بعد ذلك افتتح سموه المتحف ودار الضيافة اللذين أُنشئا بدعم من الأستاذ الدكتور محمد بن سعد الحسين. وقد أبدى سموه إعجابه بما شاهده من مقتنيات تراثية. تلا ذلك افتتاح المتحف؛ حيث توجه سمو المحافظ والحضور إلى مقر السواني، واطلعوا على الفعاليات المعدة فيه.
وبعد أن أدى الجميع صلاة المغرب في المسجد الجامع بالقرية التاريخية توجهوا إلى مقر الحفل المعد بهذه المناسبة، وقد استُقبل سموه بالورود والعرضة السعودية من أبناء وأهالي عودة سدير. وبدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم رتلها الأستاذ عبدالله العتل، ثم ألقيت كلمة الأهالي، ألقاها نيابة عنهم الأستاذ حمدان بن عبدالله الحمدان، بعد ذلك كرم سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الداعمين للمشاريع، وهم: الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد والشيخ محمد بن عبدالله السعيد والأستاذ الدكتور محمد بن سعد الحسين الذي استلمها نيابة عنه الأستاذ عبدالعزيز بن سلطان الحسين، ثم قُدّمت هدية الأهالي لسمو المحافظ، قدمها نيابة عنهم رئيس مركز عودة سدير الأستاذ محمد بن منور العتيبي. بعد ذلك قُدّمت هدية لسمو محافظ المجمعة، وهي مؤلفات عن عودة سدير من تأليف المؤرخ الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل، سلمها لسموه ابنه الزميل الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الفيصل، وكذلك هدية مقدَّمة من الشيخ محمد بن عبدالله السعيد. بعد ذلك افتتح سموه معرض التصوير الفوتوغرافي المصاحب لاحتفالات العيد، ثم شارك سموه في العرضة السعودية مع الأهالي في تلاحم جميل. وفي نهاية الحفل شرّف سموه حفل العشاء المعد بهذه المناسبة.
وعقب نهاية المناسبة أعرب سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله محافظ المجمعة عن سعادته وسروره بحضوره هذه المناسبة، وقال إنني سعيد جدا بوجودي بين أهلي في عودة سدير وافتتاح هذه المشاريع التي تعكس الأيادي البيضاء لأهالي عودة سدير، وأتمنى التوفيق لهم.
وردًا على سؤال ل(الجزيرة) حول إمكانية دعم هذه المشاريع التراثية من قِبل هيئة السياحة والآثار قال سموه: إن هيئة السياحة والآثار تدعم دائمًا مثل هذه المشاريع وتتبناها، ولدينا في المحافظة لجنة للتنمية والسياحة، وبالتأكيد سيكون لها إشراف على هذه الأماكن لاستمرارها والحصول على نتائج إيجابية، وسوف نسعى لضمها إلى لجنة السياحة.
من جانبه قال الشيخ عبدالرحمن أبو حيمد إننا سعداء جداً في عودة سدير بحضور سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة هذه المناسبة وافتتاح عدد من المشاريع التي آمل أن تكون بداية لمشاريع العودة التي تشهد حراكًا قويًّا، وجميع الأهالي متعاونون ومتفاعلون مع هذا الحراك، ونأمل أن نرى في المستقبل مشاريع جديدة.