دادو - إسلام آباد - وكالات:
قال مسؤولون باكستانيون أمس الاثنين: إنه بعد ستة أسابيع من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان ما زالت المياه التي تصب في بحيرة بجنوب باكستان تهدد عدة بلدات وتجبر عشرات الآلاف على الفرار من المنطقة.
وبينما تتجه مياه الفيضانات إلى بحر العرب تغمر المياه بلدات جديدة في إقليم السند بعد أن أصبحت الحواجز التي بنيت لحماية المدن والبلدات في مناطق الفيضانات التقليدية توجه المياه إلى مناطق جديدة بما في ذلك بحيرة مانتشار.
وفر عشرات الآلاف من بلدات في منطقة دادو بإقليم السند وقال مسؤولون: إن السلطات طلبت من أعداد أخرى من السكان مغادرة المنطقة بعد أن وصل منسوب المياه المتدفقة من حاجز يسرب المياه إلى نقطة خطيرة في البحيرة وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في باكستان.
وهذه الفيضانات هي أسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان فيما يتعلق بالخسائر المادية التي سببتها كما اضطر أكثر من ستة ملايين شخص إلى النزوح من ديارهم وتضرر 20 مليونًا.
وأسفرت هذه الكارثة عن سقوط أكثر من 1750 قتيلاً وحذّرت هيئات الإغاثة من أنه ما زال هناك ملايين آخرون معرضون لخطر الموت ما لم تقدم لهم المواد الغذائية والمأوى، وتقدر حكومة باكستان الخسائر بنحو 43 مليار دولار.
من جهة أخرى أكَّد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني أن الجيش وجميع المؤسسات الوطنية الأخرى هي جزء من الحكومة، وأنها تعمل وفقًا لتعليمات الحكومة.
وأوضح في تصريحات صحفية أدلى بها أمس في مدينة رحيم يارخان بالشطر الجنوبي من إقليم البنجاب الأوسط أن ما تقوم به القوات المسلحة وغيرها من المؤسسات الوطنية من أعمال إغاثية في المناطق المتضررة من جراء الفيضانات، إنما يجري بأمر من الحكومة.