تحت هذا العنوان وضعت منظمة العفو الدولية تقريراً عن التعذيب وأحوال المعتقلين في السجون العراقية في العهد «الديمقراطي» الذي يزعم المحتلون الأمريكيون ومن ساندهم من البريطانيين والمتعاونين معهم ممن كانوا يقيمون في أمريكا وبريطانيا وإيران، بأنهم أطاحوا بالنظام السابق دفاعاً عن الحرية والديمقراطية وتطبيق حقوق الإنسان.

تقرير المنظمة الدولية يؤكد أنه لم يحصل أي تحسين يوازي ما خسره العراق من قتلى وضحايا وعودة إلى القرون الوسطى، حيث اختفت خدمات الماء النقي والكهرباء وتفشت الفوضى افتقد الناس الأمن، وأن عدد المعلن من المعتقلين السياسيين وحسب أرقام السلطات العراقية الحاكمة وصل إلى أكثر من ثلاثين ألف معتقل بعد أن سلمت القوات الأمريكية المحتلة إثر إنهاء دورها القتالي عشرة آلاف معتقل سياسي.

هؤلاء العشرة آلاف معتقل كان وضعهم إلى حدٍ ما أفضل من زملائهم العشرين ألفاً الذين يقبعون في سجون السلطة العراقية، فعلى الرغم من كل صنوف الإذلال والتعذيب وسلب الحرية القسري، إلا أن وضع سجون الاحتلال الأمريكي أفضل بكثير من سجون السلطة العراقية وخصوصاً في فترة حكم نوري المالكي، إذ يعد التعذيب وجبة يومية تتكرر أكثر من مرة للمعتقل، وكثير من هؤلاء المعتقلين الذين يغلب عليهم الانتماء كمكون طائفي، كثير منهم لقي حتفه نتيجة التعذيب اليومي.

أسر هؤلاء المعتقلين التي تؤكد المعلومات أنهم أكثر بكثير مما ذكره تقرير منظمة العفو الدولية، أسرهم يطالبون بمعرفة مصيرهم ومعلومات عنهم، خصوصا بعد أن بدأت سلطات نوري المالكي بتسليم بعض جثث ممن توفوا تحت التعذيب لذويهم..!!