الجزيرة- عبدالرحمن المصيبيح
أدى المصلون صلاة عيد الفطر المبارك في منطقة الرياض أمس يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة وذلك في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض.
كما أدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير عبد الله بن مساعد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سعد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نهار بن سعود بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وقد أمّ المصلين سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الذي استهل خطبته بالحمد لله والثناء عليه ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ودعا المسلمين إلى تقوى الله وقال: أيها الناس اتقوا الله حق تقوى واعرفوا نعمة الله عليكم بهذا العيد السعيد.
وتحدث سماحته عن أهمية العيد وما يجب فيه من أفعال وأعمال بخصوص اليوم المبارك وأنه يوم يفرح به الصائمون، مبينًا أن يوم العيد هو تقوية للعلاقة بين المسلمين بأعظم صورها وكذلك فرصة لتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد وطريق إلى التآلف والمودة والمحبة.
وتحدث سماحته عن نعم الله الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وأن المتقي هو من عرف هذه النعم التي هي سبب للسعادة في الدنيا والآخرة، مبينًا أن السعادة الحقيقية هي طاعة الله وأن المسلم سعيد بإخلاصه لله، محذرًا من المعاصي التي هي سبب الشقاء.
وأوضح سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن من الحقوق الواجبة على المسلم حق الوالدين وإن حقهما عظيم لأن الله قرن حقهما بطاعته وحق الزوجين على بعضهما البعض وحق الجار وأن له حقًا عظيمًا فيجب معاملته بالحسنى وأنه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، داعيًا إلى صلة الرحم وما لها من أجر عظيم وفوائد كثيرة وكذلك حقوق العمال والخدم وأن هناك حقوقًا للضعفاء والمساكين وحقوق غير المسلمين على المسلمين بألا يظلموهم ويعطوهم حقوقهم، مشيرًا إلى أن المواطن الصالح من يسعى لبناء الأمة لا لتدميرها ولا لإخلال أمنها وأمن المواطنين.
وحذّر من طاعة الأعداء التي هي دليل على ضعف الإيمان وأن التستر على المجرمين والرضاء بقولهم وفعلهم هدم للوطن ومن يفعل فعل هؤلاء لا توجد عنده ذرة وطنية، داعيًا سماحته إلى فهم حقيقة هذا الدين الحنيف الذي يدعو إلى اليسر والسهولة والسماحة والخير. وقال سماحته: «نحن نعيش أمنًا واطمأنًا والعدو يحسدنا عليه وعلى قيادتنا وديننا وتآلف قلوبنا فلنكن يدًا واحدةً».. داعيًا شباب الإسلام إلى تقوى الله والاعتصام بدينه وأن يتقوا الله بأنفسهم ودينهم وأمنهم وأن يكونوا يدًا واحدة، محذرًا شباب الإسلام من أعداء الإسلام فلا يغروهم ولا يزجوا بهم في ظلمات الطريق ودعا من ضل إلى التوبة إلى الله.