جدة – عبدالله الزهراني
في تظاهرة ثقافية فنية شعبية تبدأ اليوم ثاني أيام عيد الفطر السعيد احتفالات مدينة جدة الخاصة بالعيد على الطريقة الحجازية القديمة؛ حيث تزدان بها حارات المظلوم والشام واليمن، إضافة إلى القيام بنصب المراجيح القديمة وتقديم نماذج من فنون ركوب الخيل.
وتستقبل (العروس) طوال أيام العيد زوارها بعروض شيقة من الفنون الشعبية القديمة التي تقدمها نخبة من الفرق الشعبية إلى جانب المسار التراثي الذي ينظم بمتابعة من أمانة محافظة جدة ما بين بيت نصيف بالمنطقة التاريخية وميدان البيعة، إضافة إلى أن عشاق سياحة المتاحف على موعد مع فتح بيت نصيف التاريخي والعين القوصية والمسجد الجامع العتيق خلال أيام العيد؛ للاستمتاع بمتابعة نماذج من الطراز المعماري والتراثي الحجازي التي تصور تاريخ مدينة جدة في العصور القديمة.
وكانت أفراح الأعياد تتركز في أحياء جدة القديمة الثلاثة، وهي: حارة اليمن والشام والمظلوم؛ حيث تقف هذه الحارات شاهدة على أفراح الآباء الذين كانوا يتسابقون فيها على لعبة المزمار ولعبة الشبرية وأيضا لعبة البربر ذات الأركان والصناديق التي يتخطاها الواحد بقدم واحدة دون أن تدوس قدمه الأخرى الصناديق، هذا إلى جانب التسابق بالخيول أو الحمي.
ويعرف الجميع أن جدة القديمة نشأت من ثلاثة أحياء هي: المظلوم واليمن والشام، وهذه الأحياء الثلاثة ما زالت حتى اللحظة تحاول الحفاظ على ماضيها، ويدرك سكانها القدامى أنه لا سعادة تعادل سعادتهم وهم يسيرون داخل أزقتها ويتذكرون ماضيهم الجميل؛ فأيام زمان كان لها طعم آخر.
وتزدهي أيام العيد بالأهازيج والجُمَل الغنائية، وتقديم لون المزمار، وهو من أشهر ألوان الفنون، ليس على مستوى جدة فحسب ولكن على مستوى مدن الحجاز بأكملها؛ فهو فن يجمع بين الرقص والغناء والطبول؛ حيث يلتف المشاركون على شكل دائرة تتوسطها شعلة الحطب، يدور حولها الراقصون في ثنائيات منتظمة وهم يحملون العصي الغليظة.