Al Jazirah NewsPaper Saturday  11/09/2010 G Issue 13862
السبت 02 شوال 1431   العدد  13862
 
مدفع الأفراح غيبته الحضارة في صفحات التاريخ
العميد الغامدي: اتساع الأحياء وزيادة السكان والتقنية أجبرته على الاختفاء

 

الطائف -عليان آل سعدان

كثير من العادات الجميلة التي كانت تضفي طابعا مميزا على الأفراح في مناسبات الأعياد اختفت، بل انقرضت نهائيا، مثل مدافع الإفطار والسحور والعيد التي كان لها دور كبير في تفعيل الأفراح التي تنطلق بتوقيت أم القرى، ناقلة البشرى دخول رمضان والفرحة بساعة الإفطار والتذكير بموعد السحور والمشاركة في أفراح العيد..

هذه المدافع لن تعود ولن نسمعها مرة أخرى.. وعن ذلك يقول العميد محمد الغامدي مدير شرطة محافظة الطائف بالوكالة إن تطور المدن واتساع مساحاتها من أهم العوامل التي قضت بالفعل على مثل هذه العادة التي كانت أبرز ملامح الأفراح برمضان والأعياد، وقال إنه لم تعد هناك ضرورة اليوم للمدافع، وقال إن المدينة كانت بالأمس صغيرة وجميع سكانها يسمعون أصوات المدافع أما اليوم فإن 99 % من سكان أي مدينة لا يسمعون صوت المدفع. وأوضح قائلا: وعلى سبيل المثال محافظة الطائف كانت قبل 30 سنة لا تتجاوز عدد مناطقها السكنية 5 أحياء متجاورة مع بعضها البعض، وكانت أصوات مدافع رمضان يومها تسبق البيان الرسمي بدخول الشهر الفضيل، ويسمعها جميع السكان الذين يبلغ عددهم آنذاك حوالي 300 ألف نسمة. ولكن حاليا فإن هناك حوالي 100 حي ومنطقة سكنية تضم أكثر من مليون نسمة، وهناك كثير من العوامل الأخرى التي أدت إلى اختفاء أصوات المدافع في شهر رمضان وعيد الفطر منها على سبيل المثال توفر مكبرات الصوت في الجوامع والمساجد المنتشرة بأعداد كبيرة في المناطق والأحياء السكنية، ويسمع الجميع أصواتها ويعتمدون عليها كبديل أفضل من أصوات المدافع التي لم يعد لها أي ضرورة في هذا العصر الحديث الذي توفرت فيه جميع وسائل التقنية الحديثة التي حولت العالم كله إلى قرية واحدة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد