محمود أبو بكر - الجزائر
قرَّرت محكمة جزائرية صباح أمس في جلستها العلنية تأجيل النظر في قضية 12 مواطناً متهمين بانتهاك حرمة شهر رمضان الكريم والمساس بقيم الإسلام إلى 8 نوفمبر القادم. وذلك بعد استفادة جميع المتهمين من الإفراج المؤقت بمن فيهم صاحب المطعم الذي أودع الحبس الاحتياطي، بعد توقيفه مباشرة وتقديمه للنيابة العامة. فيما وضع بقية المتهمين تحت الرقابة القضائية، وحسب لائحة الإحالة فإن قرار التأجيل جاء بعد طلب الدفاع مزيداً من الوقت لقراءة الملف وتمكين الجهات القضائية من إنجاز تحقيق تكميلي، بينما يرى قانونيون مهتمون بالقضية، أن القرار جاء بغرض تهدئة الوضع وتفادي أي انزلاقات.
وتعود القضية إلى بداية الأسبوع الماضي، عندما داهمت مصالح الأمن محلاً لأحد المواطنين بوسط مدينة أوزلاغن بولاية بجاية (240 كيلومتراً شرق العاصمة) واعتقلت 12 شخصاً من الموجودين فيه بتهمة الإفطار في رمضان.
وقد تم تحويلهم مباشرة إلى النيابة الفرعية التابعة لمحكمة أقبو، حيث أودع صاحب المطعم الحبس الاحتياطي ووضع البقية تحت الرقابة القضائية. فيما احتجت على اعتقالهم بعض الأحزاب السياسية وبعض الحركات الحقوقية بأقبو التي جنّدت كل عناصرها ودعتهم لحضور التجمع الاحتجاجي أمام مقر المحكمة.