العيد لا يعني على الإطلاق ذكريات مضت أو مواقف خاصة لإنسان دون سواه لأن للعيد صلة مباشرة في حياة كل مسلم وله واقع متجدد مدى الحياة لأن هذا الزائر العزيز
يعني المحبة ويعني تقارب القلوب ويعني الاجتماع بعد الافتراق والتصافي بعد الكدر والعيد في قيمته يمثل بعداً روحياً لأن أعياد المسلمين تميزت عن غيرها!
وللعيد مكانة عظيمة في نفوس الكبار وفرحة عارمة في عيون الصغار وأمل لاينقطع في قلوب الأيتام: والعيد مناسبة عظيمة تتوحد من خلالها الأفكار والقلوب والانصهار في خدمة الدين الحنيف والوطن المعطاء، والأعمال الجليلة الخالصة لوجه الله والعيد يذكرنا بتقوية الروابط الفكرية والروحية والأسرية والاجتماعية والإنسانية فعلينا ألا نحرم أنفسنا من هذه القيم الخلقية النبيلة، والعيد كمناسبة يحييها أبناء الإسلام فهو يمثل في حياتهم الشيء الكثير ويحثهم على أعمال الخير والبر والتقوى والتواصل مع الغير بأخلاق فاضلة وآداب مستمدة من تعاليم الدين وشريعته السمحة.
العيد يعني التسامح واجتماع الكلمة ونبذ الخلافات ومعاملة الناس بالرفق والعطف بعيداً عن التكبر والتشنج إنه عيد الوفاء وعيد النقاء وعلينا أن ندرك أهمية العيد ومكانته وأن نتسامح ونتصافح ونؤمن بأن الأيام الخالدة في تاريخنا لم تكن تحمل هذه التسمية لولا توحيد الغايات واجتماع الناس على تقدير الفضائل ودورها المؤثر في حياة الناس.