لا يمكن أن يصدق إنسان مسلم عاقل أن هناك من يحب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم يفتعل المناسبات لسب ولعن زوجاته وأصحابه! كيف لرسولنا الكريم
أن يصاحب أشخاصاً يجوز لعنهم، وكيف له أن يصطفي زوجات يأتي من يتعبد بشتمهن! وكيف لنا أن نصدق أنهم يحبون الرسول وآل البيت وهم ينتهكون حرمة أهل البيت دون أن يعيروا أي اعتبار لصاحب البيت؟! كيف يمكن أن أحبك ثم أقيم مناسبات اللطم والشتم لألعن أصحابك الذين تحبهم وزوجتك! على من يلعبها هؤلاء!! إنهم يعملون على تشرذم المسلمين، ينتقون ما يريدون من الدين لما يريدون وتقبله أهواؤهم التي تلاحق الموتي الذين أفضوا إلى بارئهم، ماتوا والرسول عنهم راض ويدعو لهم بالجنة، وبل بشَّرَهم بها! فمالذي يجعل البعض يخالفون توجيه الرسول فيسبون أصحابه! إذا كان لابد من اللعن فدونهم أباجهل وأبا لهب وعتبة والحكم بن أبي العاص بن أمية، وعقبة بن أبي معيط، وعدي بن الحمراء، وابن الأصداء الهذلي وبوش وبلير ونتياناهو أليسوا أولى باللعن والشتم! إذا كان ما يفعله أولئك تديناً وهو السبيل الممكن للحصول على الأجر والثواب والتقرب إلى الله، فإن كفار قريش الذين قاتلوا الرسول وصحابته وزوجاته هم أولى بالسب! هذا إذا كان الدين لا يستقيم ولا يكتمل إلا بملاحقة من ماتوا قبل ألف وأربعمائة سنة! لو كان الرسول حياً أسيرضى بما يفعل هولاء؟!! عجيب أن بعضهم يتعبدون في رمضان بشتم عائشة رضي الله عنها، وهذا ما فعله المدعو ياسر الحبيب بحسب ما أوردته صحيفة الأنباء الكويتيه الثلاثاء 7 سبتمبر 2010م والذي سبب حالة من الغضب الشعبي والنيابي في دولة الكويت بعد إساءاته لأم المؤمنين السيدة عائشة والصحابة الكرام (رضي الله عنهم). وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان أعلن أن الجهات المعنية ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه الحبيب، وقال إن الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات بحق كل من يتعرض بالإساءة لمعتقداتنا الدينية والمساس بأمهات المؤمنين والصحابة والرموز الإسلامية. النائب عدنان عبد الصمد استنكر وأدان ما قام به ياسر الحبيب، معتبراً ذلك إساءة للشيعة قبل السنة. لقد ثارت ثائرة المسلمين في كل أقطار الدنيا لما قام به الرسام الديناماركي، فلماذا لا يتحرك أحد لمعاقبة من يؤذون الرسول بالتعرض لصحابته وزوجاته! كيف نسمح لمن يتعرض لأهل بيت الرسول بترديد الإفك وأحاديثه التي تنفثها كتب صفراء مريضة ليست من الدين في شيء! كيف يتجرأ ياسر الحبيب على أن يقول ما يقول في السيدة عائشة! وهل يستطيع أن يقول ما قاله في زوجة أحد جيرانه ويجاهر بذلك؟! ولو تجرأ فهل سيعاقبه القانون أم سيفلت كما يفلت كل من سب عائشة والصحابة وهم أولى أن ننتصر لهم ونحمي أعراضهم من النهش! لماذا المجاهرة بالمعصية لله ورسوله في عدم التأدب مع نبي الأمة وما الذي يمنع ياسر
الحبيب أن يذكر الرسول وأهل بيته وزوجاته وصحابته بما يرضي الرسول وكما يفعل المسلمون المتبعون لسنته؟!
alhoshanei@hotmail.com