المثل المشهور (أن تصل متأخراً أفضل من ألا تصل أبداً) ينطبق تماماً على لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم والأهم من الوصول المتأخر هو أن تصل سالما متعافيا وهذا بكل أسف لا ينطبق على لجنة الانضباط لان فرحتنا بوصول اللائحة الجديدة لم تكتمل لأنها جاءت وفيها خلل وغامضة بل وناقصة! فضلاً عن عدم تطبيق موادها منذ البداية على الجميع بلا استثناء.
حقيقة وضعت لجنة الانضباط نفسها في موضع الضعف لأنها تحدثت في البيان أنها عممت ووزعت لائحة العقوبات على الأندية قبل بداية الموسم بوقت كاف هذا كما جاء في البيان ولكنها عجزت عن تطبيق اللوائح في حق المخالفين الذين تحدثوا عنهم في بداية البيان! بل الغريب انهم سموا تلك التصاريح صراحة بأنها مخالفة واضحة للائحة العقوبات بالاتحاد السعودي إذاً السؤال لماذا لم يطبقوا النظام وأين الخلل؛ هل هو في اللائحة أم في عدم تطبيقها أم في أعضاء اللجنة نفسها؟!.
من الأشياء الغامضة وغير المفهومة في بيان اللجنة في ما يخص اللاعبين هو إيقاف اللاعب مباراتين رسميتين وغرامة مالية قدرها عشرون ألف ريال حتى لو كان تصريحه غير صحيح ومفبرك هذا ما أوضحه مصدر في لجنة الحكام لجريدة الجزيرة يوم الجمعة الماضي!! كيف يتم إيقاف لاعب لم يرتكب مخالفة بخاصة في ظل هذا الانفتاح والتوسع الإعلامي؟ بل الطامة الكبرى أن المصدر نفسه يطالب اللاعب مقاضاة الجهة الإعلامية التي نشرت تصريحا على لسانه لوزارة الإعلام، طيب ماذا يستفيد اللاعب وناديه إن ثبتت براءته بعد ما فقده فريقه في مباريات قد تكون مهمة وحساسة؟ يا جماعة اللاعب ليس مثل رئيس النادي أو الإداري أو المدرب.. الحل الأمثل لهذه الجزئية هو استمرار مشاركة اللاعب حتى تثبت إدانته ومن خلال الرئاسة العامة كجهة رسمية هي التي تخاطب وزارة الإعلام عن تصريح اللاعب وإن ثبت تصريحه ممكن معاقبته حتى لو في بداية الموسم القادم.
كذلك من الأمور التي نقصت أو لم تضاف للوائح وأنظمة هذه اللجنة وهو ما طالب به الكثير من النقاد المحترمين بإدراج مادة تقضي بعقوبة جمهور أي نادٍ يتلفظ بألفاظ نابية وغير أخلاقية بشكل جماعي على مسؤولي الأندية واللاعبين داخل الملعب كما حصل من جمهور النصر ضد الأستاذ خالد البلطان ومن قبله ما حصل للكابتن ياسر القحطاني بخاصة أن بيان اللجنة شدد على كلمات وعبارات الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف والروح الرياضية واللعب النظيف ولكن يبدو أن أعضاء اللجنة صعب عليهم أن يدخلوا في صراعات ومشاكل مع إدارة وجماهير الفريق الأصفر.
(الشباب والهلال .. والوسط الرياضي)
يعيش الوسط الرياضي حالة ترقب ومتابعة وسؤال عن استعداد ممثلي الوطن الهلال والشباب في البطولة الآسيوية بعد العيد مباشرة أحدهما يلعب على أرضه وبين جماهيره والآخر يلعب خارج ملعبه وبعيدا عن جماهيره.. فريق الشباب سيلعب مباراة الذهاب على ارض المنافس إلا أنه حقيقة يحسب للشباب وهذه ميزة تسجل له أن استعداداته تمر بحالة من الهدوء بعيدا من الصخب الإعلامي والجماهيري لذلك يستطيع بإذن الله تجاوز بدايته المتعثرة في الدوري وتخطي مشكلة الإصابات التي تفشت بالفريق من جديد.
على العكس من ذلك فريق الهلال بالرغم من أن المباراة على أرضه وبين جماهيره وأمام فريق مع احترامي له يعتبر فريقا اقل من مستوى الهلال في الظروف الطبيعية لمباريات كرة القدم إلا أن الهلاليين أعطوا المباراة اكبر من حجمها وأخشى أن ينعكس هذا الأمر سلبياً على اللاعبين وبالتالي يؤثر على مستواهم داخل الملعب، صحيح أن لاعبي الهلال اثبتوا من خلال الموسم الماضي أن يظهروا في احسن حالاتهم الفنية في مثل هذه المباريات ولكن القاعدة تقول الشيء إذا زاد عن حده انقلب ضده.
حقيقة في وسطنا الرياضي نماذج نفتخر بها جميعا حيث تجدهم في المناسبات الوطنية المختلفة أول من يدعم المنتخبات والأندية السعودية وما مبادرات رؤساء الأندية في دعم فريق الهلال في مباراته القادمة أمام الغرافة القطري إلا صورة من الصور المشرقة لهذا الوسط الذي نفاخر به أمام الآخرين حتى وان تتطفل عليه بعض المتطفلين.
(الرقم الصعب على المحك)
الفرصة مواتية لجماهير الهلال في اقتناص عدة مكاسب في مباراة فريقهم القادمة أمام الغرافة القطري على ملعب استاد الملك فهد الدولي أولها دعم فريقهم في مشواره الآسيوي لتحقيق لقب البطولة الآسيوية الذي اشتاق لسيده وزعيمه الهلال أكثر من اشتياق الهلاليين أنفسهم لهذا اللقب، كذلك من المكاسب الإثبات لآسيا بأجمعها وليس لعدد محدود من أعداء النجاح على أن الهلال الأكثر شعبية في المملكة والخليج العربي وإبطال مقولة إن جمهور الهلال رغم كثافته لا يحضر مباريات فريقه، وأيضا من الفوائد توجيه رسالة مباشرة لأعضاء شرف الهلال والشريك الاستراتيجي أنه مهما تخلوا عن دعم فريقهم في أهم مراحله وأحجموا عن دفع ولو عدد بسيط من التذاكر للجماهير فهذا لن يمنع جماهير الهلال من الحضور والمساندة .. إذا جمهور الهلال على المحك وفي اختبار صعب ممكن أن يتجاوزوه ويحققوا مبتغاهم إن حضروا بكثافتهم المعهودة.
نقاط سريعة:
خطأ كبير يقع فيه بعض المعلقين والكثير من الصحفيين عندما يتحدثون عن الإصابات بقولهم (لعنة الإصابات) لأن الإصابة ليست لعنة بل هي قضاء وقدر من الله عز وجل.
ما يقدمه عضو شرف الهلال الأستاذ حسن الناقور من دعم مالي ومعنوي لناديه وعشقه يذكرني بحماس وعشق وفعالية عضو شرف الهلال سمو الأمير فهد بن محمد.
ما هي فائدة القوة الشرائية التي يتغنون بها إذا كانت رواتب اللاعبين والعاملين في النادي تتأخر لعدة أشهر؟!.
من فوائد أحد البرامج لهذا العام أن أحد أعضاء البرنامج اعترف بنفسه أن سياسة البرنامج تغيرت 180% بعد أن تنبه وفضح سمو رئيس الهلال توجهاتهم.
المقاتل الروماني رادوي يستحق كل هذا الاهتمام الإداري والجماهيري لأنه بالفعل أهم محترف في السعودية كما قال عنه السيد جريتس.
يا ساتر كؤوس مفقودة ومساهمات وهمية وشكاوي عديدة في الفيفا وعقود مالية ضخمة تأثر منها فريق الاتحاد في عهد رئاسة منصور البلوي!! حقيقة فعلاً عضو مؤثر.
Suliman2002s@hotmail.com