وما أكثر ما قيل في العيد وما حفلت به مرآة الشعر قديماً وحديثاً.. حقاً إن العيد فرحة بل وأجمل فرحة، وهو مناسبة اجتماعية للمودة والمحبة والتراحم والتعاطف، وتأكيد مبدأ التكافل الإسلامي.
|
إن العيد مظهر وعنوان لتماسك الأمة ووحدتها وقوتها، وللعيد في الإسلام معان ودلالات تتجاوز المظاهر الشكلية، فهو تجسيد حي وتعبير صادق عن حالة الأمة وآمالها وطموحاتها وتطلعاتها لنستخلص منه العبر والأهداف والعظات، وما حفل به من تاريخ وأمجاد واستعادة تلك الذكريات التاريخية، وما فيها من مواطن العزة والمنعة والقوة.
|
إن العيد تجديد للحياة وامتحان للنفس واختيار للأمة وما حققته من إنجازات - وليظل الأمل متجدداً - إن للعيد معانيه وجمالياته ودلالاته الإنسانية والمعنوية والحسية مع العناية بمساعدة ذوي الحاجات وصلة الأرحام وبر الوالدين والتواصل والتواضع وحسن العلاقات مع الأمة والبعد عن الكبر وانتزاع سخائم النفس وعوامل الشر والجفوة.
|
وأسأل الله أن يعيده على بلادنا وأمتنا بالخير والازدهار والقوة والرخاء والرفعة والسؤدد والمجد والتعاون والتضامن والمسرات..
|
كما يسرني أن أهدي هذه الأبيات بهذه المناسبة السعيدة، وأن تعود هذه الذكرى المجيدة حافلة بالخير والبركات ومفعمة بالازدهار ومتجددة بالسعادة، وأقول:
|
العيد أقبل في سنا وضاء |
في خير وجه للعلا ورواء |
عيد السلام وعيد دين الله في |
شتى البقاع وسائر الأرجاء |
لك في القلوب مهابة وجلالة |
لك في الجوانح درتي وعنائي |
بك كرم الله العظيم جموعنا |
وشدت بذكرك ألسن الشعراء |
يا عيد عم الخير كل بلادنا |
والله يعلي الدين في العلياء |
وكل عام وعيد وأمتنا بخير وقوة وعزة وسؤدد، ومزيد من الرخاء والأمن والازدهار،
|
ولنتذكر في العيد معاني الأخوة وحب هذا الوطن بحيث نعيش في هذا الوطن بكافة أطيافه وشرائحه ومناطقه إخوة متحابين نبني وطناً آمناً مستقراً متطوراً رحباً، ونقف بكل صلابة أمام كل من يريد بنا أو بوطننا سواءً من الداخل أو الخارج، في ظل راية التوحيد والوحدة وتعميق هذه الوحدة المباركة على نحو تجتمع به الجهود وتتحد الطاقات والتعاون المثمر لما فيه خير وسعادة هذا الوطن وأبنائه..
|
سدد الله الخطى ووفق الجميع.
|
|