جدة – عبدالله الزهراني

تغص أسواق وشوارع مدينة جدة عروس البحر الأحمر هذه الأيام قبيل ليلة العيد بالمتبضعين، ويرى بعض المتسوقين الذين التقت بهم «الجزيرة» في جولتها على بعض المحلات التجارية أنه هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الملابس والمستلزمات الخاصة بالعيد السعيد. خالد المحمادي هو أب لطفلين وقد شكا من ارتفاع الأسعار، وقال إن هذا الارتفاع يشكل هماً إضافيا لذوي الدخل المحدود ويفقدهم حلاوة العيد، وطالب الجهات المتخصصة بفرض رقابة صارمة على المراكز التجارية الحديثة للملبوسات الجاهزة والتي انتشرت بشكل كبير فهي تستورد بضائعها من الخارج بأسعار زهيدة وجودة متدنية وينخدع فيها المستهلك. بينما وضع صاحب أحد المحلات اللوم على الأسر نفسها، نظراً لأن عدداً كبيراً من الأسر تبدأ بشراء ملابس العيد قبل أيام من حلوله وهي الفترة التي يزداد فيها الطلب ويقل العرض. وأوضح صاحب محل آخر أن أسعار ملابس الأطفال متفاوتة وأن معظم البضاعة التي تغزو الأسواق الخليجية هي بضاعة مستوردة وباستطاعة المتسوق الشراء وفق إمكانياته المادية، مقيم عربي قال للجزيرة إن أكثرنا ابتهاجاً في مثل هذه المناسبات هم التجار فالعيد فرصة لهم لزيادة الربح وتطبيق عمليات الضرب في اثنين أو ثلاثة لثقتهم في أن المستهلكين يدفعون لشراء الغالي والرخيص حتى تكتمل الفرحة بالعيد.

من جانب آخر تعد (حلاوة العيد) من أبرز مظاهر العيد ويحرص عليها الصغار والكبار على حد سواء، وأثناء الجولة على بعض محلات بيع حلويات العيد بمدينة جدة بين أيوب القاضي وهو يعمل في معرض حلويات شرق جدة حيث إن حجم الإقبال على شراء الحلويات يزداد بأكثر من خمسة أضعاف عنه في الأيام العادية، معتبراً الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك من أهم المواسم لمحلات الحلويات، وعن أهم الماركات الجديدة للحلويات قال: في الحقيقة أغلب ماركات الحلويات الموجودة الآن في السوق في المنطقة الغربية وفي المملكة بشكل عام على ما أعتقد هي شامية وتركية الصنع والبعض الآخر أوروبية ونسبة قليلة وطنية، وعن الحلويات الحجازية أوضح أن الهريسة واللدو وغيرها من الحلويات الشعبية تشهد هي الأخرى طلباً متزايدا باعتبارها تقاليد متوارثة عن أهل المنطقة الغربية.

صالح خليل وهو من الجنسية اليمنية أوضح لنا أن الشوكولاتة تأتي في مقدمة الطلبات للزبائن هذه الأيام، أما عن الأسعار فإنها تختلف حسب الجودة والنوعية فهناك شوكلاتة خالصة وهناك متنوعة أما سعر كيلو الشيكولاتة فهو في حدود 50 إلى 150 ريالاً حسب النوعية والأصناف، وعن مدى الإقبال على الأنواع الأخرى من منتجات الحلويات قال: في الحقيقة الإقبال جيد على المكسرات والبن والهيل حيث إنها من الاحتياجات الضرورية أيضاً في العيد ولها زبائن يطلبونها باستمرار لأهميتها وأنها مكملة لحلويات العيد.

أما الشاب أبو أيمن أحد المتسوقين في المحل قال عن أسعار حلويات العيد: لا شيء يسلم من نار الغلاء حتى حلويات العيد التي ترتفع أسعارها عشية هذا اليوم، ناصحاً جميع المتسوقين بضرورة التأكيد من الحلويات والشوكولاتة التي يتم بيعها على قارعة الطريق من حيث منِشأها وتاريخ صلاحيتها، مبيناً أنه يحرص على شراء الحلويات والمستلزمات الأخرى من محلات متخصصة ومعروفة وذلك تفاديا للغش الذي قد يقع فيه الآخرون نتيجة عدم تقيد بعض التجار من الاشتراطات اللازمة ويكون ضحيتها المستهلك.