المدينة المنورة - مروان قصاص

شهدت المدينة المنورة خلال العشر الأواخر من رمضان ازدحاماً مكثفاً وغير مسبوق، حيث سجلت الفنادق ودور الإسكان الخاصة بالزوار نسبة عالية من الإشغال وصلت إلى 100%، حتى أن بعض الزوار اتخذوا من سياراتهم أماكن للنوم، حيث تدور محركاتها وهي متوقفة وأصحابها داخلها وكأنها سيارات مفروشة، على وزن شقق مفروشة. وقد رصدت (الجزيرة) العديد من السيارات على هذه الحالة في مواقف المسجد النبوي الشريف، حيث لا تكلف الساعة الواحدة أكثر من ريال واحد، وهو ما يعني أن قضاء عدة ساعات بهذه الوضعية بمقابل بسيط. إلا أن لهذه الظاهرة سلبياتها على حياة الإنسان حيث يحذر الأطباء من خطورة هذا الوضع، مع ما يمكن أن يسببه تسرب للغاز من أضرار بالغة، فضلاً عن الآثار السلبية على السيارة نفسها. وقال أحد مستخدمي السيارات للنوم أن السبب عدم وجود غرف فندقية وإن وجدت فهي غالية، ونحن نريد راحة لمدة ثلاث أو أربع ساعات فقط فنلجأ لهذه الطريقة. وعزا متابعون كثافة الزوار إلى تقديم مواعيد الإجازة للموظفين والطلاب إضافة إلى زيادة أعداد القادمين للعمرة من خارج المملكة.