تقوم المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بدور حيوي وفاعل في رعاية هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وتبذل جهودا كبيرة لإيصال رسالتها الخيرية عبر هذه النافذة الإنسانية، ولمعرفة المزيد عن نشاطات المؤسسة، وخططها الحاضرة والمستقبلية، التقينا فهد الراجح مدير عام المؤسسة ليسلط الضوء على تلك الجوانب وغيرها من أعمال المؤسسة عبر الحوار التالي:
بداية حدثونا عن تطلعاتكم لواقع العمل في المؤسسة؟
- تقييمنا للعمل في المؤسسة متروك لكل مطلع، ونحن نرى أن أعمال المؤسسة ما زالت دون طموحات منسوبيها، وهذا ما يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب لتحقيق تلك التطلعات، وبدعم واهتمام من رئيس مجلس الإدارة معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ويسانده في أعمال هذه المؤسسة مجلس إدارة يضم نخبة من القيادات والمسؤولين ورجال الأعمال وجهاز تنفيذي متكامل ولدينا فرع للمؤسسة في محافظة جدة وآخر بالدمام وخدمات المؤسسة امتدت بحمد الله إلى كافة مناطق المملكة وشملت أعدادا كبيرة من الأبناء.
ما طبيعة العلاقة بينكم وبين الجهات الحكومية والأهلية في مساندتكم في خدمة الأيتام؟
- بالنسبة لتعاون رجال الأعمال مع المؤسسة فهم متعاونون جداً معها ويسعون دائماً لدعمها ومساندتها سواء كان ذلك مادياً أو غير ذلك كتوفير الوظائف على سبيل المثال، ونأمل مواصلة الدعم وأن يحثوا غيرهم دعم المؤسسة وبرامجها حتى لا يشعر اليتيم بنقص عن غيره، وأما من ناحية تعاون الجهات التعليمية مع المؤسسة فنجد حقيقة الحرص من تلك الجهات على مساعدة الأيتام من ناحية مواصلة تعليمهم ويتمثل ذلك بتوفير مقاعد مجانية لهم وهذا أمر يشكرون عليه.
ما جهودكم في مجال الاستثمار وتنمية الموارد؟
- تعكف المؤسسة هذه الأيام على دراسة لتطوير مستوى الأداء والبرامج وتعتمد على الخطط والمشروعات السنوية المقدمة من الإدارات وبنظرة أولية لهذه الخطط أعتقد أن في جعبتها العديد من المشاريع والبرامج التنموية والاستثمارية ما هو كثير ومناسب من اتفاقيات سنوية مع الشركات والمؤسسات الخيرية والأهلية وأعتقد أن «برنامج الوقف» من أهم هذه المشاريع المستقبلية للمؤسسة.
الرعاية اللاحقة هي الهدف الأساسي في نشأة هذه المؤسسة ماذا تحقق في هذا المجال؟
- تولي المؤسسة جانب (الرعاية اللاحقة) أهمية كبرى وهي في الواقع الهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله لذا سعت من خلال مجموعة من المتخصصين في الجانب الاجتماعي والنفسي إلى وضع آلية عمل مع المشمولين بالرعاية سواء أكانوا أسرا أم أفرادا، وتحظى أسر الأيتام بمتابعة من مجموعة من الأخصائيين والأخصائيات الذين يقومون بدورهم في التواصل مع الأزواج والزوجات لتبصيرهم بأساسيات الحياة الزوجية والتعامل الأسري الأمثل وطرق حل المشكلات بالإضافة إلى قيام فريق العمل بالتعامل المهني مع الخلافات الزوجية التي تحدث بين أسر الأيتام وحلها بالشكل الودي وبما يكفل استقرار حياتهم وسعادتهم، أما الأفراد العزاب فلقد أعدت المؤسسة مؤخراً خطة شاملة متكاملة تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية وتغطي جوانب الإسكان والإعاشة وتم البدء فعلاً في تنفيذ هذه الخطة والتي جاءت متوافقة مع تطلعات المسؤولين ومحققة في ذات الوقت لاحتياجات الفئة المستفيدة.
برنامج الابتعاث من البرامج التي تحظى بدعم واهتمام من المؤسسة، كم بلغ عدد المبتعثين من أبناء المؤسسة حتى الآن وكيف تتم متابعة أحوال المبتعثين؟
- من أهم أهداف المؤسسة الخيرية التي أنشئت من أجله خدمة فئة الشباب ممن انتهت فترة رعايتهم من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك الأبناء المحتضنون لدى أسر بعد تجاوزهم سن الثامن عشر بالإضافة إلى الفتيات المتزوجات ممن حظوا برعاية الوزارة والمطلقات، وبرنامج الابتعاث من أهم البرامج التي تقوم بها المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، فقد وجه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين رئيس مجلس إدارة المؤسسة بتوفير كل الإمكانيات التي يحتاجها أبناؤنا الأيتام على وجه العموم والمبتعثين على وجه الخصوص لتسهيل مهمتهم في مواصلة تحصيلهم العلمي وتم ابتعاث أكثر من مائة من أبنائنا الأيتام للدراسة في بريطانيا وكندا وأستراليا وماليزيا وغيرها، وتم عمل برنامج الراغبين في الابتعاث لمدة أسبوع حضره العديد من المتخصصين من وزارة التعليم العالي لمناقشة الأبناء حول رغباتهم والدول التي تتميز بالمجال الذي يرغب الابن التخصص فيه، ويتم التواصل مع من يدرسون حاليا خارج المملكة عن طريق ضابط اتصال خصص للتواصل معهم عن طريق الاتصالات الهاتفية أو عن طريق موقع المؤسسة الإلكتروني http://www.aytam.org/ ، ويجري التنسيق مع وزارة التعليم العالي ليتم متابعة الأبناء عن طريق الملحقيات الثقافية في دول الابتعاث كجهة رسمية هناك.
تزويج أبناء وبنات المؤسسة من الأيتام أحد برامج المؤسسة كيف يتم ذلك؟
- تقوم المؤسسة بدفع مبلغ ستين ألف ريال للمقدم على الزواج مهراً للزواج، المبلغ المخصص من الدولة -أيدها الله- وأيضا تتولى المؤسسة استئجار شقة وتأثيثها لإتمام زواج الابن، والمشاركة مع المتزوجين ليلة زواجهم بما يحقق المشاركة الوجدانية والإنسانية، أما ما يخص الصعوبات فأعتقد أن الدعم المالي لهذا البرنامج من الصعوبات التي تواجهه وأود هنا أن أشير إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً بين المؤسسة ووزارة الشؤون الاجتماعية فيما يسهم في خدمة ورعاية أبنائنا الأيتام.
ذكرتم في ثنايا هذا الحوار أن المؤسسة تقدم مساعدات مالية نريدكم أن تسلطوا الضوء على هذه المساعدات؟
المزايا والمساعدات والخدمات التي تقدمها المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام (وكالة الرعاية والضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية) على النحو التالي :
الشباب الذين ترعاهم المؤسسة من ذوي الظروف الخاصة لمن تجاوز سن (18) سنة حتى سن (30) سنة :
مكافأة من المؤسسة الخيرية ومن الضمان الاجتماعي مجموعهما (2.500 ريال) شهرياً للشباب الذين يدرسون في مختلف مراحل التعليم تشمل : المصروف الشخصي والإعاشة والكسوة وبدل النقل، وحافز مواصلة الدراسة.
مكافأة من المؤسسة الخيرية ومن الضمان الاجتماعي مجموعهما (1.300ريال) شهرياً للشباب العاطلين عن العمل لحين إعادة إلحاقهم بمراحل التعليم أو التحاقهم بدورات تأهيل أو الحصول على عمل، وتشمل: المصروف الشخصي والإعاشة والكسوة .
تدفع المؤسسة مكافأة مالية شهرية للشاب الملتحق بعمل ويحصل على دخل شهري يقل عن (2.000 ريال) بما يوصل دخله إلى هذا الحد.
بدل مواصلات مقداره (600 ريال) شهرياً للموظف من الشباب الذي يقل دخله الشهري عن مبلغ (3.000ريال).
سكن مجاني مناسب مفروش ومؤثث عبارة عن وحدة سكنية (شقة) لكل أربعة من الشباب.
دفع نسبة من فاتورة الكهرباء لوحدات سكن الشباب وكذلك المتزوجين منهم من الضمان الاجتماعي وفق نظامه.
الاستفادة من المنح الدراسية والتدريبية المجانية المخصصة للأيتام من الصندوق الخيري الاجتماعي لكل شاب وفتاة يرغب الالتحاق ببرنامج تأهيلي لسوق العمل، وإذا لم يتيسر تقدم له رسوم التدريب من المؤسسة.
الاستفادة من برنامج المساعدات المقطوعة للحالات التي يقدرها الضمان الاجتماعي وفق نظامه لجميع الشباب والفتيات.
الاستفادة من برنامج الرحلات التدريبية والترفيهية داخل المملكة وخارجها للمتميزين من الطلاب وفق برنامج تعده المؤسسة الخيرية لهذا الغرض.
مساعدة الشباب على الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
صرف مساعدة من المؤسسة الخيرية للمبتعث لمرة واحدة مبلغ (15.000 ريال) تعينه على الوفاء باحتياجاته للبعثة.
تصرف المؤسسة للمبتعث إذا عاد للوطن في إجازته السنوية التي يقضيها في المملكة مبلغ (5.000 ريال) للأعزب، و (8.000 ريال) للمتزوج.
تخصيص مرشد طلابي من قبل المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام لكل (20) شاباً للإشراف على الشباب وتوجيههم لتجاوز ما يواجههم من صعوبات.
إعانة زواج من وكالة الرعاية والتنمية الاجتماعية للراغبين في الزواج منهم قدرها (60.000 ريال) ريال للزوج، وإذا كانت الفتاة من الفئة ذاتها يصرف لها إعانة زواج قدرها (60.000 ريال).
الاستفادة من (السكن النموذجي) للمتميزين من الشباب وفق المعايير التي تضعها المؤسسة.
إعانة من المؤسسة الخيرية ومن الضمان الاجتماعي للمطلقة والأرملة من ذوات الظروف الخاصة مجموعهما مبلغ (2.000 ريال) شهرياً، ومبلغ (500 ريال) شهرياً عن كل طفل.
استمرار معاش الضمان الاجتماعي والبرامج المساندة لمن تجاوز سن (30) سنة، وانتهت علاقته بالمؤسسة.
إذا كان الشاب موظفاً وطالباً في الوقت نفسه تقدم له المكافأة الأفضل.
تسري مزايا المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام على الطلاب الذين يدرسون داخل المملكة، أما المبتعثون فيحصلون على مزايا الطالب المبتعث من التعليم العالي، إضافة إلى معاش الضمان الاجتماعي وبرامجه المساندة.
ما هو دور المؤسسة في مجال تدريب الأيتام؟
- هناك كثير من الدورات التي تقدم للأبناء ولعل من أبرزها دورات الالتحاق بدبلومات اللغة الإنجليزية ودورات الحاسب الآلي أيضا هناك دورات متخصصة للفتيات عبارة عن دورات قصيرة بفن التجميل والخياطة وغيرها التي تؤهل أبناءنا الأيتام من أجل الالتحاق بسوق العمل، وكذلك لدى إدارة العلاقات العامة والإعلام وتنمية الموارد منظومة من الدورات التثقيفية والتوعية التي تقام على مدار السنة منها ما هو مخصص للمتزوجين في كيفية التعامل مع الحياة الزوجية، أما من ناحية تقييم هذه الدورات فقد أقيم العام الماضي عدد منها وكان التفاعل معها جداً رائعاً من جميع النواحي ونحن بصدد تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية والتأهيلية في مجال توجيه السلوك والإرشاد والتثقيف للأبناء والبنات المتزوجات على شكل حلقات تدرس وورش عمل بالتعاون مع أساتذة متخصصين في هذه المجالات.