الجزيرة - الرياض
ذكرت دراسة أن أكثر من ثلاث أرباع الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تتطلع إلى دمج البنية الأساسية الحالية لتكنولوجيا المعلومات خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، وذلك في محاولة لتحسين أداء الشبكات وتبسيط الإدارة وتحسين كفاءة الشركات.
وتوصلت الدراسة التي أجرتها شركة بروكيد إلى أن 76% من الشركات تفكر في دمج تقنيات وشبكات المعلومات ليصبح هذا المطلب واحدًا من أكثر ثلاثة تحديات تكنولوجية تواجهها الشركات في العام المقبل، يليها استخدام النظم الافتراضية والحماية.
ويتوقع 600 مدير لأقسام تقنية المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا شاركوا في هذه الدراسة أن تلبي شبكات الشركات في المستقبل عددًا كبيرًا من المطالب التي قد تتعارض فيما بينها في بعض الأحيان.
فهم يريدون قدرة غير مسبوقة على التدرج مع تقليل تعقيد الإدارة (61%)، ويطالب هؤلاء المديرون كذلك بالتواصل الدائم دون انقطاع مع تسهيل ضبط الإعدادات (38%)، ونصف المديرين تقريبًا يريدون أن تتكامل تقنيات الشبكات الواعدة مع الاستثمارات التي ينفذونها في الوقت الحالي، بدلاً من إجبارهم على تغيير البنية الأساسية بالكامل من خلال الإحلال والاستبدال وذلك لتقليل مجمل تكاليف الملكية.
وقال ألبيرتو سوتو، نائب رئيس شركة بروكيد: ستدمج شبكات الغد بيانات تطبيقات المستخدمين مع بيانات التخزين في شبكة واحدة عالية الأداء لا تتعطل أبدًا بها من القدرات وإمكانات الذكاء الداخلي ما يمكّنها من تحديد الأنواع المختلفة من البيانات والتعامل معها بالطريقة الملائمة لها وذلك وفقًا لقواعد مُعرّفة مُسبقًا.
إن مزايا الشبكة الموحدة واضحة من حيث زيادة الأداء وتحسين إنتاجية الشركات، ناهيك عن تقليل التعقيد».
وأوضحت الدراسة أن أداء الشبكة عامل حيوي ومهم بالنسبة للشركات، حيث وصف أكثر من نصف المشاركين في الدراسة قلة الإنتاجية (الناجمة عن النظم القديمة) بأن لها تأثيرًا بارزًا على نجاح الشركات. وكدليل على ذلك، تنفق أكثر من 40% من أقسام تقنية المعلومات في الوقت الحالي ما بين 10 إلى 30% من أوقاتهم في حل مشكلات أعطال الشبكات بدلاً من استثمار هذا الوقت في تطوير أعمال الشركات.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن 73% من المؤسسات في بريطانيا ترى أن أقوى سبب للدمج هو الرغبة في تبسيط شبكات وبنية تقنية المعلومات، أما في ألمانيا، فإن العامل الأكبر هو الرغبة في تسهيل ضبط الإعدادات، 21% من المؤسسات في فرنسا لا تفكر حتى في الدمج من الأساس.
في بريطانيا، تتطلع 46% من المؤسسات إلى تقليل مجمل تكاليف التشغيل وذلك من خلال دمج نظم تكنولوجيا المعلومات، وتنخفض هذه النسبة في فرنسا إلى 30%.