بأسلوب حضاري يُظهر قوة الإسلام وسماحته بوصفه ديناً ينبذ الإرهاب ويحارب الكراهية يعتزم المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية تأدية صلاة عيد الفطر المبارك في مركز مارتن لوثر كينغ في بلدة غينسفيل بولاية فلوريدا، التي ظهر فيها شيطان فلوريدا القس الذي يعتزم حرق القرآن الكريم في كنيسة البلدة.
القيادات الإسلامية في الولايات المتحدة يتقدمها الدكتور نهاد عوض، الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، سيؤدون صلاة عيد الفطر المبارك في مركز مارتن لوثر كينغ، محارب التفرقة العنصرية ورائد التسامح الإنساني، وكل أمريكي يُقدّر ما فعله هذا الإنسان في مجتمعه الأمريكي حينما قاد حملة متواصلة لإلغاء الفصل العنصري الذي كان يغذيه أمثال شيطان فلوريدا قس الكنيسة المعمدانية في مدينة غينسفيل. ولقد استطاع مارتن لوثر كينغ هزيمة التفرقة العنصرية والعنصريين بالحوار والمجادلة الحسنة والسماحة، وهي قيم وأفعال المسلمين الملتزمين بتعاليم الإسلام الحق.
صلاة عيد الفطر في المدينة نفسها التي يعتزم شيطان فلوريدا ارتكاب جريمته فيها، واختيار المسلمين مكاناً يُذكّر الأمريكيين ببشاعة العنصرية وإشاعة الكراهية بين طوائف المجتمع، لهما دلالات عديدة، من أهمها أن المسلمين دعاة تسامح، يحاربون الكراهية ويقفون ضد محاولات إعادة العنصرية، عكس ما يسعى إليه شيطان فلوريدا الذي يواجَه بشجب وإدانة من أغلب الأمريكيين الذين لا يريدون أن يحوّل الشيطان مجتمعهم المتسامح المتعدد الأديان إلى أتون للكراهية والعنصرية.
jaser@al-jazirah.com.sa