أن يروّج البعض إلى أن نادي النصر مفلس واستقالة إدارته أحد الحلول للخروج من أزمته فهذا ما لا يمكن تصديقه نعم قد يمر النادي بأزمة مالية حاله حال كل الأندية ليس المحلية، بل العالمية لكن سرعان ما تنفرج الأزمة وأزمة النصر الحالية تعود اليد الطولى فيها للمجموعة التي تحتكر بيع تذاكر مباريات الفريق بالرياض بالإضافة الى الإعلانات عليها والاستثمار داخل النادي وفي المقابل ترفض تسديد مستحقات النادي ولمدة ثلاثة مواسم متتالية وتصل مبالغها للأربعة ملايين ريال كما أنها لم تقبل فسخ العقد لتحرم النادي من مبلغ إضافي في عقد الراعي الرسمي للنادي يصل لستة ملايين ريال سنوياً بما يعادل خمسة أضعاف عقد المجموعة الحالي..! والحقيقة أنني أستغرب تسريب خبر تهديد نائب الرئيس ومدير عام الكرة بالاستقالة في حال عدم تكفّل الرئيس بحل الأزمة المالية، فإذا قبلنا هذا الأمر من مدير عام الكرة لأسباب خاصة به فكيف يكون الأمر بالنسبة للنائب الذي يجب أن يحافظ على الاستقرار، بل هو المسؤول الثاني وشريك في حل الأزمة المالية من خلال اتصالاته وزياراته لن أقول لأعضاء الشرف المعروفين ولكن للمحبين لهذا النادي وهم كُثر فقط يحتاجون لدعوة لربط التواصل معهم..!
نائب الرئيس الأستاذ عامر السلهام كفاءة وقدرة إدارية وساهم في تطوير العمل الإداري في النصر وحل الكثير من الأزمات سواء بالجهد أو المال وكان بالفعل بقدر الثقة التي طرحها فيه الرئيس متجاهلاً الكثير من الأسماء المرشحة لتولى منصب نائب الرئيس..!
ومما لا شك فيه أن الأستاذ عامر السلهام مكسب ليس للنصر فقط، بل للرياضة السعودية بشكل عام ومحاولة إحداث فجوة بينه وبين الرئيس لن يكتب لها النجاح، فالأمير فيصل بن تركي يعرف تمام المعرفة أن الثنائي وأقصد السلهام والقريني يقدمان عملاً مميزاً أكدا من خلاله حسن اختياره لهما في أهم منصبين بالنادي وحققا نجاحاً لافتاً خلال الفترة الماضية..! لكن الأهم من ذلك أن الرسالة قد وصلت لمسربي الخبر المذكور بعد أن أكّد رئيس النصر أن إدارته هي فريق عمل واحد الفشل يجيّر للجميع كما هو في حالة النجاح وأن لا أحد يستطيع لي ذراعه مهما حدثت من أزمات حالياً أو مستقبلاً... وختاماً أقول سلمت ذراعك يا ريس..!
بيسيرو مطول يا جماعة..!
الحقيقة لم يكن لدي النية مطلقاً في الكتابة عن مدرب المنتخب البرتغالي بيسيرو لأنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن إدارة المنتخب لكن خبر التعاقد مع جهاز فني برتغالي جديد للمنتخب الأولمبي أعطى انطباعاً على أن بيسيرو مطول وليس هناك نية للاستغناء عنه رغم أن المدرب لم يقدّم عملاً مقنعاً خاصةً في تجمعاته التي تتم في بعض أيام (الفيفا) وما قد يغفل عنه المسؤولين هو أن القبول والقناعة بالمدرب من قبل الجماهير والإعلام هي من أهم عوامل نجاح المدرب وتلك للأسف مفقودة في المدرب المذكور خاصةً في المرحلة الحالية ما لم يأتي بعمل خارق كتحقيق بطولة آسيا على سبيل المثال بعد أن تسرّب خبر مشاركة المنتخب الأولمبي وتهرب من قيادته في بطولة الخليج القادمة باليمن لأنه يعرف أن الفشل مصيره كما حدث في تصفيات كأس العالم الماضية التي لم يسبق للمنتخب السعودي أن خاض أسهل منها لكنه خرج منها بطريقة أقرب ما تكون إلى أخطاء بداية الكرة السعودية الحقيقية قبل نصف قرن..! لذا أناشد المسؤولين المشاركة بالمنتخب الأول في بطولة الخليج لتكون الفرصة الأخيرة للمدرب بيسيرو، كما أن المشاركة بالمنتخب الأساسي أفضل إعداد للمنتخب من المباريات الودية الدولية في أيام (الفيفا) خاصة إذا كانت كتلك التجربة الأخيرة التي لعبت أمام منتخب توغو..!
للمرة الألف نؤكّد أن منتخبنا يحتاج لجهاز فني كفء بقيادة مدرب كبير وخبير يرسم خارطة طريق عودة الأخضر إلى منصة الإنجازات والتي غاب عنها طويلاً في ظل الإمكانيات الكبيرة والمواهب التي تزخر بها الكرة السعودية والمدربون الكبار كُثر لكن يحتاجون عيناً خبيرة ترصدهم لتختار الأفضل منهم. وسأذكر أحدهم على سبيل المثال وهو المدرب الصارم الهولندي لويس فان مدرب فريق بايرن موينخ الألماني الذي يتميز بكثير من المزايا التي تساعده على النجاح، أذكر منها عشقه للعناصر الشابة واهتمامه الكبير بالجوانب النفسية بالإضافة إلى قوة الشخصية والانضباطية التي يتميز بها معظم المدربين الكبار بأوروبا ورغم صعوبة التعاقد معه حالياً إلا أنني أتمنى أن يكون على رأس الأسماء التي قد يفاوضها الاتحاد السعودي لكرة القدم مستقبلاً وخصوصاً أنه قد أكد في آخر أحاديثه أن بايرن موينخ هو آخر ناد يدربه ويرغب في الإشراف على منتخب مؤهل للعب في كأس العالم..!
حيوا منتخبنا للاحتياجات الخاصة..!
النتائج المتميزة التي يحققها منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم لا شك أنها محل فخر واعتزاز لنا وخصوصاً أن المنتخب يحقق نتائج كبيرة بأهداف كثيرة في شباك المنتخبات التي نقابلها مما يوحي بأن هناك فارقاً كبيراً بيننا وبينهم رغم أن العكس هو الصحيح..!
بطولة العالم أقيمت لفئة عزيزة على قلوبنا وتحقيق الكأس ليس هو الهدف الأساسي من إقامتها، بل لإبراز مواهبهم وتأكيد الاهتمام بهم وأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع يسهمون في تنميته حالهم كحال الأصحاء، لذا أتمنى من مسؤولي المنتخب أن لا يكون هدف تحقيق الكأس قد طغى على بقية أهداف هذه البطولة، فالفريق يضم نجوماً من فرق الدرجة الأولى متمنياً عودتهم بالكأس ليتوج جهودهم الكبيرة قبل هذه البطولة وأخيراً أقول حيوا منتخبنا للاحتياجات الخاصة حيّوه..!
لماذا أريكسون..!
أخيراً توصل المسؤولون في الهلال لمدربهم القادم وحسب آخر الأخبار فقد تم الاتفاق المبدئي مع المدرب السويدي المخضرم زفن غوارن أريكسون بعد مشوار طويل وشاق من البحث والتقصي عن مدرب بمواصفات خاصة تؤكد على استمرار تميّز الهلاليين في السنوات الأخيرة بجلب مدربين ناجحين لذا جاء قرار التعاقد مع السويدي أريكسون الذي ارتكز على نقطة رئيسية من وجهة نظري الشخصية هي أن يكون المدرب القادم نسخة مكررة من المدرب الحالي البلجيكي جريتس الذي حقّق مع الفريق نجاحات لافتة أبرزها عودة المتعة لأداء الفريق الهلالي من خلال الأسلوب الهجومي الصرف وبالتالي كان لا بد من توفر بعض المواصفات في المدرب الجديد منها أن يكون أوروبياً وذا شخصية قوية وانضباطية وخبرة كبيرة ولم يسبق له العمل في الشرق الأوسط والأهم التكتيك الذي يتناسب مع إمكانيات الفريق خاصةً مع أهم عناصره النجم السويدي وليهامسون الذي سيكون أسعد الهلاليين بالتعاقد مع ابن جلدته مما سيسهم في بقائه مع الفريق لموسم رابع وقطع أي طريق أمامه لترك الفريق في ظل وجود المدرب الجديد الذي سيكون أكثر إصراراً على بقائه..! لكن أكثر مايقلق الهلاليين هي قلة إنجازات المدرب وخصوصاً مع المنتخب الإنجليزي والتي تعتبر أبرز محطات المدرب ولم تحقق النجاح المنشود وكذلك تجربته الأخيرة مع المنتخب الإيفواري بالإضافة إلى أن المدرب أريكسون عُرف بتدريب المنتخبات والفرق الكبيرة مما قد ينبئ عن توقف (طموحه) وهو يدرب أحد أندية الخليج..!
للتواصل: alzamil@cti.edu.sa