كتب - عمار العمار
اقترب الموعد الآسيوي المهم الذي سيمثلنا فيه فريقا الهلال والشباب بدور الثمانية بدوري أبطال آسيا يومي الأربعاء والخميس المقبلين في التحدي الجديد لاستعادة اللقب الآسيوي الذي فقدناه منذ العام 2005، وهي النسخة الأخيرة التي حقق فيها الاتحاد آخر الألقاب الآسيوية للأندية السعودية قبل تسلم الأندية الكورية واليابانية لعصا البطولة الآسيوية على مدى أربعة أعوام..
الفريق الهلالي زعيم أندية آسيا ببطولاته الست كأكثر الأندية الآسيوية تحقيقاً للألقاب الآسيوية يسعى هذا العام إلى تحقيق اللقب السابع في تاريخة على كافة المسميات ولقبه الثالث بمسمى أبطال الدوري (أبطال آسيا) ليعادل رقم بوهانج الكوري، أمام الرغبة الشبابية في تجيير اللقب الثاني للبطولات الآسيوية ولقبه الأول بدوري أبطال آسيا...
التاريخ الهلالي الشبابي في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا لم يكن بتلك الصورة، فالهلال غاب عن تحقيق البطولات الآسيوية بكافة أشكالها من العام 2003 بتحقيقه لكأس الكؤوس الآسيوية، أما دوري أبطال الدوري (أبطال آسيا حالياً) فكان آخر ألقابه في العام 200.. فيما الشباب فلم يحقق سوى بطولة آسيوية وحيدة هي بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 2002م..
تاريخ الهلال بدوري أبطال آسيا:
تاريخ الهلال بالنسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا بثوبه الجديد لم يكن وفق تطلعات محبيه وعشاقه ومتابعي الكرة الآسيوية بخروجه من جميع البطولات التي شارك فيها وغيابه الكبير عن الألقاب الآسيوية، فشارك الهلال بأول نسختين عامي 2003 و2004 ولم يتجاوز دوري المجموعات وعاد في النسخة 2006 وخرج من دوري المجموعات كذلك، ليعاود الكرة في العام الذي يليه 2007 ولكن خروجه هذه المرة بدوري ربع النهائي على يد الوحدة الإماراتي بتعادلين سلبي في أبو ظبي وإيجابي بهدف في الرياض، وغاب عن النسخة التي تلتها 2008 ليعود في النسخة قبل الأخيرة 2009 ولكن لم يبلغ الحد سوى ثمن النهائي بعد خروجه من أم صلال القطري بضربات الترجيح..النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا 2010 بدأها الهلال بشكل مختلف وتأهل عن جدارة واستحقاق للأدوار النهائية، فحل أولاً في مجموعته الرابعة برصيد 11 نقطة بثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة جاءت في نهاية المشوار بعد ضمانه للتأهل، وسجل الهلال 11 هدفاً ودخل مرماه سبعة أهداف، وتأهل لملاقاة فريق بدينكور الأوزبكي بدور الثمن نهائي وتفوق عليه بثلاثة أهداف للاشيء..
تاريخ الشباب بدوري أبطال آسيا:
التاريخ الشبابي بالنسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا يذكر بأن الفريق شارك في أربع نسخ فجاءت أولى المشاركات الشبابية الآسيوية عام 2005 وخرج من دوري المجموعات ليعود في العام الذي يليه 2006 وتأهل لربع النهائي ولكنه خرج بخسارة مدوية من أولسان الكوري بالخسارة ذهاباً بكوريا 6-0 وإياباً بالخسارة بهدف للاشيء، وشارك بالنسخة 2007 ولكنه لم يتخط دور المجموعات، غاب بعدها عن النسخة التي تليها 2008 ليعود في النسخة قبل الأخيرة 2009 ولكنه خرج من الدور ثمن النهائي على يد الاتحاد السعودي بهدف لاثنين.
النسخة الحالية شهدت مشاركة الشباب في أقوى المجموعات الثماني ولكن تأهل بجدارة كأول المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط بالفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مباراة أمام خسارتين، وسجل الفريق الشبابي 10 أهداف وتلقى مرماه ثمانية أهداف وتأهل لملاقاة فريق الاستقلال الإيراني بدور ثمن النهائي وتغلب عليه بهدف لهدف.
الهلال يسير في الطريق الصحيح بالصدارة وغياب ويلي مؤثر
الوضع الحالي لفريق الهلال يبدو أنه مطمئن بعد المستويات الكبيرة التي ظهر بها الفريق في الدوري وستكون فترة التوقف الحالية فرصة لعودة نجومه المصابين، فالفريق واصل انتصاراته في الدوري المحلي (زين) وسط مستويات جيدة جمع خلالها 12 نقطة تصدر بها الدوري بفارق الأهداف عن الاتحاد، وسيلاقي الهلال نظيره الغرافة القطري في مباراة الذهاب بالرياض يوم 15 سبتمبر الجاري وهي المباراة التي ستكون مفتاح تأهله للدور نصف النهائي بدعم جماهيره الكبيرة التي ستكون حاضرة في لقاء الرياض، وسيستفيد من عودة نجميه المرشدي والزوري لإعادة التوازن لخط الدفاع مقابل غياب مؤثر لنجمه السويدي ويلي للإيقاف بالبطاقات الصفراء.
شباب بمستوى مخيف والتوقف مهم لتدارك الأخطاء وعودة كماتشو وعطيف
وفي الجهة الشبابية لم يكن الوضع مستقراً في الدوري المحلي بتعثره في الجولات الأربع الأولى حيث لم يحقق سوى أربع نقاط فقط من أصل 12 نقطة من فوز وخسارة مباراتين وتعادل في آخر مباراة أمام النصر، وظهر الفريق بشكل غير مرض للجميع مما يقلق الجمهور السعودي على حظوظه في بلوغ الدور نصف النهائي، وستكون الفرصة مواتية له لالتقاط الأنفاس ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها الفريق مع عودة نجمه البرازيلي كماتشو في فترة التوقف التي ستسبق اللقاء الآسيوي وفرصة تأقلم المهاجم الأرجوياني أوليفيرا مع الفريق بعودة عبده عطيف لمستوياته الباهرة، ولن يعاني الفريق من أي غياب لأي سبب كان.
قراءة في أوراق المنافسين
منافسا الهلال والشباب فريقا الغرافة وتشنبوك الكوري أكملا الاستعدادات بقوة لهذا الدوري، ويبدو أن ظروف الغرافة مشابهة للشباب فخرج من دور المجموعات بكأس أمير دولة قطر بخسارتين وفوزين وربما لم يفكر في هذا البطولة قبيل البطولة الأهم والمباراة الحاسمة أمام الهلال، وسيتم تأجيل أولى مبارياته في الدوري القطري، وتبدو خطوطه متكاملة عدا إصابة حارسه الأساسي قاسم برهان بوجود محترفين على مستو كبير بقيادة البرازيليين جونينهو وكليمرسون والعراقي يونس محمود والمغربي عثمان العساس إضافة إلى النجوم الدوليين وسعد سطام وبلال عبدالرحمن وماركوني أميرال، وكانت آخر مبارياته الرسمية بكأس الأمير فوز كبير على منافسة التقليدي الريان بسداسية لهدف أعقبها بالفوز بالمباراة الودية على فريق أم صلال 4-2. ولم يسبق للغرافة أن فاز بأي بطولة آسيوية من قبل. والتاريخ الآسيوي لفريق الغرافة لا يعدو كونه الخروج من المسابقات الثلاث التي شارك بها أعوام 2006 و2008 و2009 من دوري المجموعات. فيما سيكون الفريق الكوري تشنبوك أمام الشباب وهو أكثر جاهزية في ظل خوضه للدوري المحلي ومنافسته القوية على لقب الدوري بعد مرور 18 جولة باحتلاله المركز الرابع برصيد 37 نقطة وبفارق 3 نقاط عن المتصدر، وسبق له الفوز بدوري أبطال آسيا من قبل عام 2006، ويحمل سجلاً جيداً بالمشاركات الآسيوية فوصل لنصف نهائي 2004 قبل وخرجه على يد الاتحاد، وخرج كذلك في النسخة 2007 من ربع النهائي على يد أوراوا الياباني، ويمتلك الفريق الكوري عدداً من الدوليين بقيادة هدافه لي دونغ كوك والمدافع الخبير كيم سانغ سيكو ومون كي هان إضافة إلى المحترفين الكرواتي كرونوسلاف لوفريك والبرازيلي إينيو أوليفيرا.