Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/09/2010 G Issue 13860
الخميس 30 رمضان 1431   العدد  13860
 
أضواء
التآمر لا يخفيه الادعاء وزيف القوة
جاسر الجاسر

 

لا توجد أي قوة في العالم تستطيع تغيير اسم الخليج.. إلى الخليج العربي..!!

لا تستطيع أي قوة مواجهة إيران..!!

سنمحو إسرائيل أو أي دولة من الأرض إذا هاجمت إيران..!!

لا أحد يستطيع أن ينازعنا على ملكية الجزر في الخليج، والتي ستبقى إيرانية إلى الأبد، وأن الإصرار على أن هذه الجزر تعود لدولة الإمارات العربية يؤدي إلى تشويش الأذهان لدى الرأي العام وصرفها عن القضايا المهمة في المنطقة والعالم الإسلامي، ومنها الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني.

قائمة من الادعاءات، واستعراضات القوة الزائفة، و(العنتريات) التي اعتدنا على تكرارها من قبل نظام ملالي طهران حتى ملَّ الناس ومنهم الشعوب الإيرانية من هذا القول الذي يزيد من عزلة النظام ويلقي بتبعاته السلبية على الشعوب الإيرانية التي تعرف أكثر من غيرها بأن كل هذه الأقوال زائفة، وأن مصير هذا النظام لن يكون بأفضل من نظام صدام حسين الذي تهاوى في أيام، وأن بقاء نظام ملالي طهران حتى الآن ليس إلا لخدمة قوى الاستكبار التي أبقت عليه توافقاً مع مقولة (جاك الذيب).. وها هو الذئب يكشِّر عن أنيابه ويوجه التهديدات والإساءات لدول الخليج العربية.

هذا النظام الذي يدعي نصرة القضايا العربية والإسلامية تؤكد أفعاله أنه أكثر عداءً من الآخرين، ألم يقل الخميني إبان الحرب مع العراق من أن الطريق إلى القدس يمر ببغداد؟! وهو ما معناه أنه لا يمكن تحرير القدس إلا بإسقاط نظام الحكم في العراق وتدمير بغداد كرمز عروبي إسلامي. وفعلاً عمل ورثة الخميني وتآمروا على تدمير بغداد وسقوط نظام عربي بعد غزو أمريكا للعراق عام 2003م، وهو الغزو الذي لم يكن ليتم، ولم يكن لأمريكا أن تحتل العراق وتسقط النظام لولا الدور الإيراني، وهو ما أكده أكثر من مسؤول إيراني منهم الرئيس الأسبق رفسنجاني ونائب الرئيس السابق محمد أبطحي الذي قال في كلمته أمام (مؤتمر الخليج والتحديات) الذي عقد في أبو ظبي يناير 2004م، إذ قال أمام المؤتمر: (لولا الدور الإيراني المتعاون لما تمكنت أمريكا من إسقاط كابول وبغداد).

هذه هي أفعال نظام ملالي طهران.. دور تآمري ومتعاون مع أعداء العرب، ودور استعلائي وصلف يعمل على نهب أراضي العرب وفرض هيمنته على الأقطار العربية.



jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد