القدس - رام الله - بلال أبو دقة:
كشفت تقارير صحافية إسرائيلية عن بوادر تسوية في قضية تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بعد انقضاء فترة التجميد المعلنة (يوم 26 أيلول/ سبتمبر)، حيث باتت تلوح في الأفق من خلال التفاهمات الهادئة بين الجانبيْن الإسرائيلي والفلسطيني، وتنص التفاهمات بحسب صحيفة هآرتس العبرية على عدم مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشاريع بناء جديدة دون أن تعلن رسمياً استمرار فترة التجميد. هذا ونفى كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات خلال حديث إذاعي صحة تقارير إسرائيلية عن إلغاء إسرائيل لاجتماع تحضيري لطواقم المفاوضات كان مقررا -الثلاثاء- بدعوى تسريب الجانب الفلسطيني زمانه ومكانه، مؤكداً أن اللقاء كان يندرج ضمن اللقاءات التحضيرية للقاء شرم الشيخ، وأنه لم يعقد من الأساس ولا صحة لأي أنباء أخرى.
كما نفى عريقات وجود أي مسعى فلسطيني عند إسرائيل بشأن بوادر «حسن نوايا» يدرس نتنياهو تقديمها للسلطة الفلسطينية بعد إطلاق المفاوضات المباشرة، معتبراً أن هذه الخطوات التزامات على إسرائيل ولا حاجة للتفاوض بشأنها. وكشف عريقات أن الالتزامات الإسرائيلية لانطلاق العملية السلمية والتي تمت مناقشتها في واشنطن تتلخص في العودة إلى ما كان عليه الوضع ما قبل الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر عام 2000، وكذلك الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وتشغيل المعابر وتسليمها للسلطة كما في السابق، وتمكين السلطة الفلسطينية من تنفيذ مشاريع في مناطق (ج) الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية.