محمود أبو بكر - الجزائر:

أفادت مصادر جزائرية مطلعة، أن الأمن الجزائري أوفد -مؤخرا- مختصين في التحقيق في جرائم تبييض الأموال إلى دول الساحل الإفريقي، لمساعدة الحكومات الإفريقية على محاربة عمليات تبييض أموال جمعها تنظيم (القاعدة) من الفدية والمتاجرة في الممنوعات وعمليات الجرائم المنظمة. وكشف المصدر»أن الجزائر أرسلت بعثة من المحققين المتخصّصين في عمليات غسيل الأموال إلى حكومات مالي والنيجر وبوركينافاسو، لمساعدتها في تطوير آليات محاربة تبييض الأموال. وتم ذلك بناء على طلب هذه الحكومات المساعدة في تجفيف منابع تمويل (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي)، على خلفية استفحال أنشطة اقتصادية وتجارية بهذه البلدان، يعتقد أن مصادرها عناصر ينتمون ل(القاعدة). وحسب المصدر ذاته فإن مصالح الأمن الجزائرية شرعت منذ عدة أشهر في ملاحقة خلايا التموين اللوجيستي التي نشرتها (الجماعة السلفية) سابقا في مناطق الحدود الجنوبية للجزائر، وتحاول مصالح الأمن التنسيق مع بعض دول الساحل في إطار الاتفاقات الأمنية للكشف عن استثمارات مالية للإرهابيين في الدول الثلاث المذكورة. وتنشط بعض الخلايا في استثمار أموال الفدية والإتاوات المفروضة على مهربين، في تجارة السيارات المسروقة وتهريب السجائر والمخدرات ونقل المهاجرين السريين، فضلا عن تجارة المخدرات. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن مصالح الأمن الجزائرية من خلال مصادرها، تمكنت من التعرف على هوية عدد من المتعاونين مع القاعدة في دول الساحل يعملون في استثمار أموالها في مشاريع أغلبها تجاري، وتتركز هذه الاستثمارات في المدن الكبرى البعيدة عن نشاط الجماعات الإرهابية.