Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/09/2010 G Issue 13860
الخميس 30 رمضان 1431   العدد  13860
 
القناة السعودية الأولى .. كسبت الاثنين

 

أبها – عبدالله الهاجري

سندع ما بين روتانا وmbc1 جانباً، وسنلتفت للجانب الآخر، القناة السعودية الأولى (المخيفة) والتي باتت تحتل مركزاً متقدماً، وسأدخل قليلاً في الحرب، وأعتقد أن القناة السعودية الأولى كسبت الاثنين، واستطاعت هذا العام من فرض سيطرتها من خلال برامجها سواء المسلسلات أو المسابقات، لم تكتفي القناة السعودية الأولى بما قدمته ، بل كان في جعبتها الكثير، وحسب ما علمنا به فإن القائمين على القناة الأولى فاوضوا المسلسل طاش 17 ليكون هذا العام ضمن خارطة طريق عودتها للمنافسة.

القناة الأولى تمكنت هذا العام من كسب المشاهدين واحتلت موقعا متصدرا من القنوات الأكثر متابعة لدى المشاهد المحلي، ولم يقتصر الأمر في كسب المشاهدين في الفترة الذهبية وهي الفترة التي يُقاس على أساسها نجاح القناة ، بل تعدى الأمر أكثر من ذلك، فباتت القناة الأولى متابعة في أغلب فترات اليوم بوجود العديد من البرامج الدينية والترفيهية والمسلسلات والتي «سحبت» الكثير من المشاهدين وذلك بفضل المتابعة المستمرة من وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محي الدين خوجة ووكيله لشئون التلفزيون صالح المغيليث وبالتأكيد من جهود ومثابرة مدير القناة الزميل الدكتور محمد باريان .

هنا الشيء المهم لنا وهنا من حقنا المفاخرة والتباهي بقناتنا الحكومية التي استمعت لندائنا أخيراً ، وبات المعلن يبحث عن تواجد له في القناة الأولى ، فيما بات المشاهد السعودي يفضل كثيراً مشاهدة قناة بلده، من هنا الفخر والاحترام لجميع ما يبذل للقناة السعودية الأولى.

وحتى نكون في عمق الصورة, ونتفهم الحرب الإعلامية ومحاولة التباهي بنتائج هذه القياسات أو رفضها , لاسيما وأن الحرب من تراكمات مسبقة وبالتحديد هي منذ العام الفارط وازدادت سخونة هذا العام, ولأن الحرب بين أهم مجموعتين إعلاميتين عربية، و(سعودية)، وتلك المجموعتان، لهما رونقهما وبريقهما، لها متابعيهما وحضورهما، هي الأكثر «عربياً» تتبعاً ومتابعة، هي الأفضل عربياً رقماً ومشاهدة.

تلفزيون الشرق الأوسط MBC وروتانا, ظهر التنافس بينهما بعد دخول روتانا خليجية للسوق السوق بأعمال درامية وإنتاجية قبل ثلاث سنوات تقريباً، نفهم جميعاً أن عمق القناتين هما المشاهد السعودية.

ولأننا فهمنا عمقهما، يجب أن نفهم إشكاليات الحرب الإعلامية، المشكل هو فقط في محاولة جذب المعلن لديهم بأي وسيلة كانت، سواء بدراسات أو إحصائيات، بحملات إعلانية أو استقبال، بوجبات إفطار أو سحور .

أعلم ليس يهمهم من هي القناة الأكثر مشاهدة أو متابعة، ولأن السعودية تعتبر عربياً مركزاً اقتصاديا وترويجاً مهماً، نجد المعلنين بشتى وسائلهم حريصين على المواطن السعودي، فيقررون حملات إعلانية ضخمة جداً، لاستهداف السعودي، ويتخذون من شهر رمضان فرصة لهم، لاسيما وأن هناك ارتباطا واضحا بين المواطن والقنوات الرمضانية. وكانت دراسة نشرت نهاية رمضان الماضي قد كشفت عن ارتفاع نسبة مخصصات الإعلانات التجارية السعودية في شهر رمضان بصورة ملموسة مقارنة بأشهر العام المختلفة، وسط استحواذ الإعلان المرئي على الإعلان المقروء في نشرات إعلانات شهر الصيام.

ووفقا لتلك البيانات, تشكل نسبة الإعلان التجاري المرئي في شهر رمضان30 في المائة من مدخول السنة بأكملها، بينما تبقى النسبة ذاتها بالنسبة للصحافة المقروءة.

ويربط مراقبون مختصون ارتفاع مشهدية الإعلان التجاري في شهر الصوم عبر الفضاءات العربية لشدة الإقبال على المنتجات الاستهلاكية من الغذاء والملابس، الأمر الذي دعا إلى تغلغل المشهدية الإعلانية في هذا الشهر ليضع المشاهد العربي أمام عصف إعلاني لا مثيل له، رغم تشكيل الطبقة الوسطى وصغار الموظفين السواد الأعظم من الجمهور المتابع لشاشات التلفاز.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد