تابعت معظم حلقات برنامج فوانيس الرمضانية الذي قدمته القناة الرياضية السعودية خلال عشرين يوماً من شهر رمضان المبارك.. أدركت من خلال المتابعة أنّ المشرف والزملاء من المقدِّم إلى المعد ونهاية بالمخرج يرغبون في تقديم عمل مثير ومتابع أكثر مما هو روتيني وهادئ .. لذا اجتهدوا وبكل ما يملكون من جاه وعلاقة و(ميانة) في اختيار الضيوف .. حاولوا قدر الإمكان إن يكون هناك توازناً في مستوى توجُّهات الضيوف وميولهم .. حرصوا على تواجد الصوت الهلالي والنصراوي والاتحادي والأهلاوي إلى آخره من أندية فرق دوري زين للمحترفين وجمعوهم مع آخرين محايدين من الخارج تحت خيمة واحدة، وتركوا لهم مساحة شاسعة من الحرية في الطرح والاعتراض والاحتجاج والثرثرة والصراخ .. وقد كان من الممكن أن يؤدي هذا البرنامج المتابع من غالبية الرياضيين رسالة أكبر ويحقق هدفاً أسمي وأهم لو إنهم لم يستضيفوا نوعية متعصبة من الإعلاميين ترفع في يد علماً وفي أخرى قلماً ولا همّ لها إلاّ التشكيك في إنجازات ومكتسبات الأندية الكبيرة والتقليل منها، ومحاولة إيهام المشاهد وتضليله بالتأكيد على أن ناديهم المفضل هو الأول والأفضل .. وليت هذا الأمر يتم عن طريق مدح ناديهم وذكر إنجازاته وبطولاته، بل إنهم يعتقدون أن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك لا تتم لا بمهاجمة النادي العظيم والفريق الكبير زعيم أندية آسيا وسيد القرن فيها وهلالها وبدرها.
وهذا بالتأكيد توجُّه غير غريب وأمر ليس بجديد، فمهاجمة الهلال والتشكيك في إنجازاته والتقليل من انتصاراته ثقافة راسخة توارثتها الأجيال النصراوية منذ القدم، لدرجة أنهم يفرحون لهزيمة الهلال أكثر من فرحهم بفوز النصر ويستمتعون بشتم الهلال أكثر من استمتاعهم بمدح النصر .. لذا فإنّ شعورهم الواهم رغم تواجدهم الإعلامي المكثف في كل قناة وصحيفة ومنتدى بأنه لا إعلام لهم نابع من كونهم يريدون مساحة من الحرية لشتم الهلال والنّيل منه، أكبر من المساحة التي تتاح لهم لتعظيم ومدح ناديهم المفضّل .. والسبب في ذلك أنّ الصحفي النصراوي لا يجد نفسه ومتعته إلا في التهجم على الهلال والانتقاص منه، كما أنّ شهرته وشعبيته تزيد والإشادات تنهال عليه والإعجاب يحيط به من الجمهور المتعصب المحتقن العدواني، وبما أنّ هذا التوجه وهذا النهج المتدني من الطرح والتقديم يرضى جمهور المدرجات الصفراء، فلا مانع لدى الصحفي النصراوي من سلكه والتركيز عليه .. وهذا أمر بكل تأكيد وبدون أدنى شك أحرج القائمين والمسؤولين عن البرنامج الذين حرصوا على تواجد نصراوي يقف مع النصر وليس ضد الهلال، ولكن ما حصل رغم التعديل والتبديل والبحث والتغيير أنّ الطبع غلب التطبُّع، وكل صحفي نصراوي لا يختلف عمن قبله، فقد سلكوا نفس الدرب وحولوا معظم وقت البرنامح إلى ثرثرة ممقوته، اعتلوا من خلالها أعلى منابر الافتراء والدجل وعلى المكشوف، وحاولوا بكل يأس تشويه الحقائق وقلب الموازين وتغيير الواقع ولم يسعفهم في تمرير ذلك حججهم الواهية الضعيفة، وتصدي الضيوف العقلاء من الخليج والمحايدين المتواجدين في البرنامح لافترائهم والتي مع الأسف حوّلتنا في نظرهم (وأقصد الضيوف) إلى أضحوكة نظراً لرداءة ما يطرحون وهشاشة ما يقدمون وينظرون .. وإن كنا نستثني منهم بكل تأكيد الزميل عبد الكريم الزامل والذي سنبخسه حقه ونقلل من مكانته ونسيء لتاريخه الصحفي لو قارنّاه بهم وأسقطناه مكانتهم.
والأغرب والأدهى والأمر من كل ذلك، أن هناك أصواتاً صفراء نشاز لفظها الزمن تعالت هنا وهناك، بعد أن أزعجها ما حل بالنصروايين داخل الخيمة من تقزيم وتحجيم وتلجيم وردع، مستنكرة عدم إتاحة الفرصة لهم بالعبث والتجني على الآخرين، بالإضافة إلى مطالبتها بزيادة أعدادهم وتكثيف تواجدهم لأنهم يريدون أن يقلبوا البرنامج إلى ساحة (حراج) يغيب فيها صوت الحق والحكمة والعقل والمنطق، ويعلو فيها صوت الباطل المتسم بتزوير الحقائق وتشويه الوقائع بكل وقاحة وسذاجة وزور وبهتان.
باختصار
جميل جداً ما ستقوم به لجنة الانضباط من أجل التصدي لتصاريح مسؤولي الأندية تجاه الحكام والأجمل لو كان هناك لائحة تنظم مثل هذا العمل بعيداً عن الارتجالية وإقرار هذا التوجه بعد اجتماع واحد.
تحوّلت المنصة في ملعب الشرائع بمكة المكرمة وخلال مباراة الهلال والوحدة إلى وضع ليس ببعيد عن مدرجات الدرجة الثانية.
كما ان المرور غاب في هذه المباراة وتكدست السيارات وأغلقت الطرق والمخارج بعد المباراة لمدة تزيد على الساعة.
لا بد من ضوابط في التعاقد مع المدربين حتى لا يأتي المدرب الأجنبي ويمكث فترة وجيزة ويطير بمقدم العقد والشرط الجزائي.
لم يتعرض فريق الهلال إلى اختبار حقيقي حتى الآن والمستوى الذي قدمه في الأربع المباريات الماضية لا يطمئن.
حسن الناقور عضو شرف هلالي فعال يعمل في الظل ويخدم الهلال ويدعمه إخلاصاً ومحبة.
Khalid_dlak@hotmail.com