Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/09/2010 G Issue 13856
الأحد 26 رمضان 1431   العدد  13856
 
استقبل ذوي الشهيد المقدم طيار الزهراني ود. العنقري ود. عساس
خادم الحرمين يستقبل الأمير رشيد بن الحسن الثاني ود. التركي

 

مكة المكرمة - واس

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في قصر الصفا بمكة المكرمة قبل مغرب أمس صاحب السمو الملكي الأمير رشيد بن الحسن الثاني.

كما استقبل - أيده الله - معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وكبار المسؤولين في الرابطة.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - صالح بن أحمد الزهراني وابنيه سعيد وخالد الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للملك المفدى على عزائه ومواساته لهم في فقيدهم الشهيد المقدم طيار عبد الله بن صالح الزهراني - رحمه الله - الذي استشهد أثناء مهمة عمل تدريبية في إسبانيا.

كما استقبل - رعاه الله - معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يرافقه معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وكبار المسؤولين في الجامعة بمناسبة تفضل خادم الحرمين الشريفين بقبول شهادة الدكتوراه الفخرية في خدمة الإنسانية من الجامعة.

وخلال الاستقبال ألقى صالح بن أحمد الزهراني والد الشهيد المقدم طيار عبد الله الزهراني كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكل القوات العسكرية على عزائه ومواساته لهم في فقيدهم. كما عبر عن شكره وتقديره للملك المفدى ولسمو ولي عهده الأمين على ما وجده ذوو الفقيد من رعاية كان من شأنها تخفيف مصابهم وأحزانهم.

وحمد الله أن قيض لهذا البلد الكريم قيادة حكيمة لا تدخر جهداً في متابعة أحوال المواطنين وتخفيف آلامهم وأحزانهم وقال (ما حظينا به من لفتة كريمة من لدن مقامكم الكريم بتوجيهاتكم يحفظكم الله للجهات المختصة بمتابعة إجراءات سفر أسرة الشهيد - إن شاء الله - ونقل جثمانه إلى أرض الوطن في وقت وجيز فهذا الأمر يعد مصدر فخرنا واعتزازنا).

بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أعرب فيها عن اعتزاز الجامعة بموافقة خادم الحرمين الشريفين على رغبتها في منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في خدمة الإنسانية.

وقال (إن التوافق الدولي رسمياً وشعبياُ على دوركم في خدمة الإنسانية لم يأت من فراغ فأياديكم متع الله بكم في خدمة الإنسانية كثيرة تفوق الحصر، والناظر في هذه الجهود الإنسانية - يا خادم الحرمين - يجدها تنتظم في مجالات كثيرة).

واستعرض معاليه جهود خادم الحرمين الشريفين في عدد من المجالات الإنسانية وقال (إنها تشمل مجال الغوث الإنساني حيث مساعداتكم للدول المتضررة مذكورة مشهورة، لا تختص ببلد ولا إقليم ولا جنس ولا ديانة بل شملت القريب والبعيد..

وليس الجسر الإغاثي للباكستان عنا ببعيد ولا مساعدتكم لغيرها بخافية. وفي مجال التواصل الإنساني حيث بذلتم العديد من الجهود لتحقيق حياة إنسانية مستقرة يتواصل فيها الإنسان بأمن وسلام مع أخيه الإنسان وذلك عبر مبادرات الحوار المحلي والعالمي وجوائز الترجمة والتراث والثقافة ومشروع الابتعاث الرائد

الذي شكل بوابة تواصل ثري مع الثقافات المختلفة، ولم تزل أصداء كلمتكم الصادقة تتجاوب في الآفاق حين قلتم (وتبلور في ذهني أن أطلب من ممثلي أتباع الأديان السماوية الاجتماع كإخوة يشتركون في إيمانهم وإخلاصهم لكل الأديان توجههم إلى رب واحد للنظر في إنقاذ البشرية مما هي فيه).

وفي مجال الرفاه الإنساني حيث دعمتم مسيرة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وجاءت بياناتكم وقراراتكم باستمرار يا خادم الحرمين مناصرة لأصحاب الحق ومدافعة عن المظلومين، كما أنكم أسهمتم بشكل فاعل في دفع عجلة الحركة الاقتصادية محليا وعالميا عبر إنشاء المدن الاقتصادية والمشاركة الفاعلة في القمم العالمية المؤثرة. ولعل من أبرز جهودكم في مجال الرفاه الإنساني ما بذلتموه وتبذلونه في خدمة مسيرة التعليم العالي في المملكة لما للمنجزات العلمية من دور بارز في تسهيل حياة الإنسان وترقيتها وحسبنا حصولكم - أيدكم الله - على جائزة الملك خالد - رحمه الله - للإنجاز الوطني في مجال التعليم العالي.

ولا عجب فقد أنشأتم جامعة الملك عبد الله التي خصصت خمسة وثمانين في المائة من مقاعدها لغير السعوديين، فأصبحت بذلك محضناً متميزاً للعقول المبدعة من سائر أنحاء العالم، كما تمكنت وزارة التعليم العالي بدعمكم وتوجيهكم، من زيادة عدد الجامعات من ثماني جامعات إلى أربع وعشرين جامعة، وتمكنت كذلك من رفع مستوى الأداء النوعي للجامعات بحيث صارت تنافس على المراكز المتقدمة في التصنفيات العالمية، وتزاحم على المراتب الأولى في المسابقات الدولية، محققة بذلك قفزة تاريخية للتعليم العالي في بلادنا الحبيبة، مما صير تجربة المملكة في التعليم العالي مثلاً يقتدى في كثير من الدول العربية والإسلامية.

وقد طالبت دول عدة بالاستفادة من هذه التجربة الرائدة.

وقال معاليه في ختام كلمته (إنني باسم جامعة أم القرى حيث مكة المكرمة مولد نبي الإنسانية - صلى الله عليه وسلم -، أتشرف بقبولكم وسام الإنسانية، شهادة الدكتوراه الفخرية في خدمة الإنسانية فشكراً سيدي.. شكراً على ما قدمتم للإنسانية وشكراً على قبولكم هذا التعبير عن امتنان الإنسانية لكم).

بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري معتوق عساس شهادة الدكتوراه الفخرية في خدمة الإنسانية.

وقد أعرب الملك المفدى عن شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي ولجامعة أم القرى والقائمين عليها داعياً الله سبحانه وتعالى لهم بالتوفيق والنجاح.

حضر الاستقبالات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من كبار المسؤولين. وقد تناول الجميع طعام الإفطار على مائدة خادم الحرمين الشريفين.

بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين من معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي درعاً تذكارياً من رابطة العالم الإسلامي بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها، وكذلك الكتاب الوثائقي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في (المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار).

كما تسلم - أيده الله - من معالي وزير التعليم العالي ومن معالي مدير جامعة أم القرى هدية بهذه المناسبة عبارة عن مجسم لشهادة الدكتوراه الفخرية في خدمة الإنسانية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد