القدس - رام الله - بلال أبو دقة
قالت مصادر فلسطينية إن الطاقمين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني برئاسة يتسحاق مولخو وصائب عريقات سيعقدان اجتماعاً بحضور أمريكي في مدينة أريحا يوم غد الاثنين تحضيراً للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانبين المقرر عقدها في الرابع عشر من الشهر الحالي.
وقال «نبيل شعث» عضو الوفد الفلسطيني إلى قمة واشنطن: «إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه ينوي القيام بزيارة للمنطقة من أجل دفع عملية السلام، غير أن موعد هذه الزيارة لم يحدد بعد».
من جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية في رام الله: إن الصيغة التي يسير فيها عباس واضحة للإدارة الأمريكية وللجانب الإسرائيلي ومحددة في ثلاث نقاط:
أولاًٍ: ألا تستمر المفاوضات أكثر من سنة.
ثانياً: في ختامها يتفق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 67 عاصمتها القدس.
ثالثاً: عباس لا يمكنه أن يتنازل عن السيادة في المناطق العربية في شرقي القدس وبالتأكيد ليس عند السيادة في الحرم الشريف.
وإذا ورد كل هذا، فإن الرئيس عباس يمكنه أن يوافق على عودة الفلسطينيين إلى أراضي الدولة الفلسطينية، مع بضع عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين سيحصلون على الجنسية الإسرائيلية في إطار «بادرات إنسانية».
إلى ذلك ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الإدارة الأمريكية طالبت رسمياً رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بتمديد فترة تجميد الاستيطان المؤقت بأربعة شهور إضافية، أي حتى نهاية العام الحالي.
من جانب آخر حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن محادثات السلام التي انطلقت في واشنطن قد تكون «الفرصة الأخيرة لفترة طويلة»، لتسوية النزاع. وقالت في مقابلة مشتركة مع التليفزيون الفلسطيني والقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي انه ليست هناك «خطة بديلة» في حال أخفقت هذه المحادثات.
وأضافت «للأسف، أرى أن قوى التدمير والقوى السلبية في الجانبين تكتسب قوة».وقالت كلينتون، وفقا لنص المقابلة الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية إن الوقت ينفد سريعا أمام الإسرائيليين والفلسطينيين، لتحقيق السلام والأمن.