وارسو- الجزيرة - عبدالله فهد أبا الجيش
في مطلع شهر سبتمبر من كل عام يسترجع البولنديون ذكرى الحرب العالمية الثانية واجتياح القوات النازية بلادهم، حيث تضيء الشموع في الطرقات وينظم الناس مسيرات للهتاف بالحرب وسقوط القوات النازية، كما تنظم الكنائس قداس للدعوة بالرحمة للقتلى في الحرب.
الجدير بالذكر أن عدد القتلى خلال ثلاثة أيام من بدء الاجتياح وصل إلى مائتي ألف بولندي من الأطفال والنساء والرجال، حيث توجد في وارسو محرقتان كان النازيون يستخدمونهما لحرق اليهود، إذ أحرق فيهما أكثر من مئة وخمسين ألف يهودي.
وفي تصريح خاص لـ(الجزيرة) من السيد بافو يوكليسكي مدير المتحف الوطني عن الحرب العالمية الثانية بيّن أن أثر هذه المأساة لا يزال محفورًا في قلوب البولنديين مستشهدا بالعدد الكبير من الزوار للمتحف، حيث تنهمر الدموع من الصغير والكبير عندما يروا ماذا فعله هتلر بأجدادهم والوحشية التي استخدموها مع البشر.