إسلام أباد - محمود كوت - رويترز
أكَّد وزير داخلية باكستان رحمن مالك أمس السبت أن المتشددين الباكستانيين الموالين لطالبان يحاولون تأجيج الانقسام الطائفي فيما تزيد موجة جديدة من العنف الضغط على الحكومة التي تصارع بالفعل لمواجهة أزمة الفيضان. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هجومين على تجمعين أسفرا عن مقتل نحو 90 في مدينتي كويتا ولاهور خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأنهت الهجمات فترة الهدوء التي أعقبت الفيضانات المدمرة التي تأثر بها 20 مليونًا.
وأمس الأول الجمعة هددت حركة طالبان الباكستانية بشن هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا» بعد يومين من قيام واشنطن بإدراج الحركة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وقال مالك: إن المتشددين الذين تربطهم صلات بالقاعدة يضيفون طابعًا دينيًا على أنشطتهم لتأجيج الطائفية بعد الضربات التي وجهت إليهم في معاقلهم في شمال غرب البلاد نتيجة سلسلة من الهجمات العسكرية. وفيما يخص الفيضانات التي ضربت باكستان تضعف الجريمة وبيع مواد الإغاثة التي جرى التبرع بها من جهود الإغاثة لضحايا الفيضانات. وفي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا تباع أجولة الدقيق (الطحين) وعلب زيت الطهو التي تحمل شعار وكالات الإغاثة الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال عبدالغفور الذي يملك متجرًا في جور ماندي في بيشاور «اشتريناها من الضحايا... يحصلون على المال ويشترون شيئًا آخر يحتاجونه أكثر وشاهد أحد مراسلي أجولة الدقيق أثناء إنزالها في سوق من شاحنة مكتوب عليها» مواد إغاثة للسكان المتأثرين من الفيضانات من مؤسسة الإغاثة الإسلامية. وتباع السلع فيما بعد بأسعار أرخص من المعتاد.
ويحاول مسئولون حكوميون علاج الوضع. وقال رانا فرمان الله (27 عامًا) وهو من سكان قرية محمود كوت: إن اللصوص وصلوا في قوارب لنهب ممتلكات القرويين.
واستطرد «أخذوا كل شيء.. أخذوا كل شيء قيم والمعدات الكهربائية. سرقوا الغسالات والمراوح والبرادات والأدوات الكهربائية الصغيرة والحلي.