النرويج وصحافتها تشهد على تأخر رياضتنا، فما قاله المدرب سوليد الذي أقيل من الأهلي ولديه مستحقات متأخرة طُلب (بضم الطاء) منه أن يسمح عنها بالتراضي، قال إن الإدارة تحاول التدخل في التشكيل واعتماد اللاعبين المفضلين لهم.. وأضاف: في السعودية يوجد لاعبون موهوبون جداً ولكنهم بلا تخطيط وجدولتهم عشوائية..!!

كلام النرويجي كلام منطقي على اعتبار صدقه وذلك في تبرير فشله، ويجب على إدارة الأهلي أن ترد عليه، ففي كلامه إساءة لاحترافية إدارة الأهلي التي يقودها الشاب الأمير فهد بن خالد..

سوليد مدرب الأهلي تحدث أيضاً عن عشوائية جدول الدوري مع ملاحظة أن هذا هو الموسم الأول له ولم يتعايش سوى مع ثلاث جولات، ومع ذلك فهو قد اطلع على العشوائية المنتظرة.. سوليد قال (الزبدة) بأنه يوجد مواهب ولكن المشكلة في الإدارة الفاشلة.. حديث هذا النرويجي الذي لن يفرط بدولار واحد من مؤخر عقده يجب أن نستثمره لنعوض ما خسرنا من دولارات، وندرك بأن لدينا مشكلات إدارية تتمثل فيما يقوله الكثير من الإداريين بأن لدينا في البلد 20 مليون مدرب ويتناسى ويتجاهل بأنه هو أول هؤلاء العشرين ويكفي لكي تدركوا حجم المصائب أن نقرأ خبراً رسمياً يقول إن المسؤول اجتمع مع المدرب وناقشه في التشكيل والخطة!!

أزمة فكر!

عندما أعلنت شركة زغبي قبل أكثر من سنتين عن استفتائها الشهير الذي وضع نادي الهلال أولاً من حيث عدد الجماهير، قامت قائمة بعض النقاد والجماهير على نتيجة هذا الاستفتاء رغم أن من قام به شخصيتان ذواتا فكر وثقة وهما الأميران عبدالله بن مساعد وفيصل بن تركي، وبحضور الأمير تركي بن خالد، والثلاثي لا يتفق في الميول حيث إن النتيجة 2-1 لصالح النصر على الهلال وكان أكثر المعارضين للنتائج هم النصراويون.. بعد ذلك جاءت شركة عبداللطيف جميل من خلال تعاقدها مع شركة أبسوس الأمريكية لعمل استفتاء وجاءت نتائجه مختلفة مع اتفاقها أن الهلال أولاً وبنسبة تتجاوز 40%، ورغم أنها شركة مقرها جدة ورئيسها التنفيذي المهندس عادل عزت أهلاوي الميول إلا أن النتائج وضعت الأهلي رابعاً على المستوى العام وثالثاً في جدة بعد الاتحاد والهلال.. ومع ذلك تم نشر هذا الاستفتاء بكل شفافية وأريحية، ولكن ظهر من ظهر وقام بالتشكيك من جديد رغم أن الأمور يخجل من به ذرة فكر وعقل ومنطق أن يناقش فيها، فهي تقوم على قواعد إحصائية يجب على الجميع الرضوخ لها، فالأرقام لا يمكن أن تكذب، ولكنهم فقط يعترضون من أجل الاعتراض ولو تعرضوا لتنويم مغناطيسي لوافقوا واتفقوا مع ما قالته الإحصائية.

الهلال والشباب!

تنتظر آسيا انطلاق منافسات دور الـ 8 من دوري أبطال آسيا للأندية ويشارك من الأندية السعودية الهلال والشباب.. وفي لمحة سريعة نرى بأن الهلال بدأ ضعيفاً في الدوري أمام التعاون ومن ثم تطور ليطمئن محبي الكرة السعودية على مستقبله في آسيا وإن كان لابد من الحذر من فريق مثل الغرافة يحمل في أجندته لاعبين محليين وأجانب مميزين، وعلى الهلال أن يحسم المواجهة من الرياض متسلحاً بدعم 70 ألف مشجع ينتظرهم في الدرة.. الشباب هو الآخر لديه مهمة ليست سهلة ولكن وضعه لا يطمئن، فما قدمه الفريق في الدوري لا يليق بإمكاناته وقدرات لاعبيه، والشباب يجب عليه أن يكون في وضع أفضل متى ما أراد مواصلة مسيرته للبطولة.

مقتطفات

في مباراة النصر والشباب بدوري زين للمحترفين شاهدت شخصياً واحدة من أسوأ مباريات الدوري السعودي!

في المباراة نفسها أثير لغط كبير حول طريقة خروج سعد الحارثي من الملعب، حيث ظهر وهو غير مقتنع بالتغيير.. وهنا يظهر بأن شخصية زينجا هي من دفع الحارثي لمثل هذا التصرف.

النصر مع زينجا لا تعلم هل يريد أن يهاجم أم يدافع!

في مباراة الهلال مع الغرافة ينتظر أن يكون هناك وقفة من قبل الشريك الإستراتيجي وأن لا يكون سلبياً ويجب أن يفتح المدرجات لجماهير الزعيم.

وبالمناسبة فقد ظهر هذا الشريك بشكل سلبي ومريب عندما حاول الدخول في استفتاء أبسوس على طريقة (أبخرب)!!

هناك من لا يحب الهلال في الشريك الإستراتيجي، هكذا يظهر لي رغم فضل الأزرق عليهم!

في الهلال رحيل نيفيز لحضور (ولادة) زوجته كان قراراً لا ينم على أي احترافية من الجانبين.

حسن الناقور مثال مميز لعضو الشرف المحب لناديه وما يقدمه للزعيم في الغربية يستحق الثناء.

عبدالله الهزاع الرئيس القدساوي الخلوق قدم هذا الموسم فريقاً مميزاً واستثمر كل ريال دخل خزينة النادي من صفقة السهلاوي وأظهر براعته الإدارية واستمراره في القادسية أمر لصالح أبناء الخبر بل لصالح الرياضة.

تكريم الزميل العزيز محمد البكر من قبل نادي القادسية دليل على وعي إدارة النادي لرجل قدم الكثير لرياضة الشرقية وإعلامها.. شكراً للهزاع وشكراً للزميل طلال الغامدي.

الرائد حقق 10 نقاط من أصل 12 في الأربع جولات الأولى.. برافو للأحمر بقيادة الرئيس المميز فهد المطوع.

في الختام: ها نحن نودع شهر الرحمة والغفران فنسأل الله العلي القدير أن يتقبل عملنا وصيامنا وقيامنا.. وكل عام وأنتم بخير.