شيء جميل أن تضع لجنة الانضباط حداً للتجاوزات التي تصدر من قِبل اللاعبين والإداريين والحكام.. وتُحذر في اجتماعها الأخير من تلك التجاوزات التي تعدّت مداها.. وتفرض عقوبات كبيرة من أجل حماية المنافسة الشريفة..!!

كُل هذا الأمر شيء جميل.. بل هو مطلب لكل من ينشد التطور في منافساتنا.. وينشد منافسة شريفة خالية من الشوائب والمُنغصات.. لكن لكي يُصفق الجميع لتلك القرارات.. يجب معاملة الجميع (مُعاملة) واحدة.. بمعنى أن لا يكون هُناك تفاوت بالقرارات من ناد لآخر.. وهذا ما يجب أن لا تهمله لجنة الانضباط في قراراتها إن كانت تنشد النجاح.. وتكون محل إعجاب وثناء الجميع ..!!

فما كان ينقص لجنة الانضباط في قراراتها السابقة.. ليس عدم وجود الأنظمة واللوائح التي تستند عليها في قراراتها.. لكن كانت المُشكلة العظمى في عدم تطبيقها.. وتفاوت القرارات.. ولسنا في حاجة لذكرها.. فالشواهد على تباين القرارات لا حصر لها..!!

المُهم هو أن تتعامل لجنة الانضباط مع الجميع.. وفق اللوائح والأنظمة.. وأن يكون معيار العقوبات واضحاً مع الجميع دون استثناء.. كما أن اللجنة شأنها بقية اللجان الأخرى يُفترض وجود (متحدث) رسمي لها يتجاوب بصورة مستمرة مع الإعلام.. ومتى ما احتاجه الإعلام يكون (حاضراً) متجاوباً مع كافة ما يُطرح.. لا مُنغلقاً لا أحد يستطيع الوصول إليه..!!

التعاون والرائد على أعمدة الصحف فقط..!!

دائماًً وفي أكثر من مباراة جمعت الفريقين.. أصبحت الكرة الجميلة.. والمُتعة الفنية.. غائبة.. أو شبه غائبة في المباريات التي تجمع التعاون بالرائد.. وما يكون حاضراً فقط.. هو الحضور الجماهيري.. والزخم الإعلامي.. والشد العصبي هُنا وهُناك.. بينما كرة القدم الحقيقية.. والأداء الفني الرفيع الذي يبحث عنه المشاهد.. بكل أسف هو الغائب الأكبر عن مواجهات الفريقين..!!

ربما.. أو من المؤكد.. أن تُغضب هذه السطور بعض مُشجعي الفريقين.. لكنها الحقيقة.. والحقيقة أجزم بأنها لا تُغضب أحداً.. فمباريات التعاون والرائد باتت في غالبها فقيرة فنياً.. وخالية من مُتعتها الفنية.. لاشك هُناك مباريات جمعت الفريقين في مواسم سابقة بقت في الذاكرة.. لأنها فرضت نفسها.. بحضورها الجماهيري.. ومُتعتها الكروية.. فلا أعتقد بأن هُناك مثلاً من ينسى مباراة الفريقين في الدوري الممتاز.. التي كسبها التعاون بخمسة أهداف..!!

مباريات الفريقين.. لم تعد كما كانت عليه في السابق.. حيث الأسلوب المُميز لكل فريق.. وبقيت أساليب الأداء الضعيفة على مدار مواسم مضت.. دون تبديل أو تغيير.. بالرغم من ذهاب ومجيء الكم الهائل من المدربين واللاعبين.. ولكن ظلت المُتعة غير حاضرة.. حتى وان كان هناك محاولات تحضر أحياناً من هذا الفريق أو ذاك..!!

وكلي عشم.. بأن تكون مباراة الفريقين القادمة.. نقطة تحول في لقاءات الفريقين.. وأن تعود الكرة الجميلة والممتعة.. التي أعتدنا مشاهدتها في السابق بزمن النجوم الكبار.. والنجوم الحقيقيين.. كلنا عشم أن تكون المباراة القادمة مليئة بكل ما يحتاجه المُتفرج.. سواء كان مُنافساً.. أو مُحايداً.. أو مُناصراً.. أتمنى ذلك.. وأتمنى أكثر أن تكون المباراة (حاضرة) داخل المستطيل الأخضر.. وليس على أعمدة الصحف..!!

مزاجية القناة الرياضية ..!!

لم نتوقع في يوم من الأيام أن تكون قناتنا الرياضية.. خصماً لبعض الأندية من خلال برامجها.. ولم نكن نتمنى من الجهاز الرسمي أن يلعبوا لعبة ( مكشوفة ) في طريقة اختيار الضيوف.. ومحاور البرامج.. وبالذات في برنامج ( فوانيس ) الذي حاولوا من خلاله طمس الحقائق بشكل يُثير المتابع المحايد.. ووفق هذا النهج كان هُناك تحامل واضح على بعض الأندية..!!

تفاجأنا.. بل صُدمنا بمشادة بين الضيوف.. وأصوات مُرتفعة.. لا تجري إلا بين الصغار في الحارة.. وتلك المُشادة.. تُمثل لنا واقعاً مؤسفاً يعنى الكثير والكثير.. ومُذيع البرنامج الذي هو أيضاً مدير للقناة جعلنا نترحّم على الحياد.. وهو لا يعي أن الميل الشخصي.. أمر لا دخل له إطلاقاً في التعامل مع جهاز رسمي يُبث لكل المُشاهدين.. وكل الأذواق.. وأن عليه أن يسعى لتقديم الحقيقة.. وإعطاء لكل صاحب حق حقه.. وأن يسمح لكل الأطراف بالتواجد.. لا أن يحصرها وفق مزاجه ورغبته الشخصية..!!

في برنامج (فوانيس) تم استضافة شرائح (اتحادية) مُتعددة.. رئيس وعضو مجلس إدارة وإداري وعضو شرف ومدير المركز الإعلامي وصحفي.. ولم يتبق إلاّ استضافة سائق باص الفريق.. بينما تجاهل أغلب الأندية.. وناد كالتعاون مثلاً.. تم تجاهله بالبرنامج بشكل فاضح وغير مقبول.. حتى الصوت (الوحيد) الذي وقع عليه الاختيار.. تم الاعتذار منه في اللحظات الأخيرة كي يحل مكانه شخصية تنتمي للاتحاد.. وليت البرنامج تجاهل التعاون وانتهي الأمر عند هذا الحد.. بل تم مهاجمة التعاون على خلفية لقائه بالنصر.. ونال من تفوقه.. وهذا أمر مرفوض.. وليس له ما يبرره..!!