الجزيرة - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في مكتب سموه بمكة المكرمة مساء أمس الأول معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي، ووكلاء الوزارة ورؤساء مجالس إدارات أرباب الطوافة من مطوفين وإدلاء وزمازمة ووكلاء.
وفي بداية الاستقبال رحب سمو النائب الثاني بمعاليه ومرافقيه، ثم ألقى معالي وزير الحج كلمة شكر فيها سمو النائب الثاني على هذا اللقاء، وقال: «تخصوننا دائماً بهذا اللقاء السنوي من أجل ضيوف الرحمن بحكم رئاستكم للجنة الحج العليا والتي تحظى برعايتكم الكريمة إلى جانب المهام الجسام التي تواصلون الليل بالنهار من أجلها لإحكام تطبيقات مفهوم الأمن الشامل الذي أصبح سمة مميزة لبلادنا العزيزة والفضل في ذلك للمولى القدير ثم لولاة الأمر حفظهم الله الذي لا يدخرون وسعاً من أجل كل ما من شأنه رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره».
وأضاف معاليه: «ويبرز في هذا السياق ما تتفضلون به من جهود عظيمة لكل ما يتعلق بشؤون الحج والحجاج، وما يتسم به من نجاحات تكبر باستمرار ويشهد لها بذلك كل الخيرين الذين يهمهم قول الحق».
بعد ذلك ألقى رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوافة فايق بن محمد بياري كلمة قال فيها: «إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وسموكم الكريم وما تولونه من اهتمام كبير وعناية فائقة تجاه شؤون الحج والحجاج، هي بمثابة وسام شرف نضعه على صدورنا، فما تشهده مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من إنجازات ضخمة ومشروعات عملاقة تسابق الزمن، وتؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على المضي قدماً من أجل تسخير كافة الإمكانات لخدمة حجاج بيت الله الحرام».
وأضاف» لقد تعودنا في كل عام أن نتشرف نحن خدام الحجاج من مطوفين وإدلاء ووكلاء وزمازمة بهذا اللقاء السنوي الذي يجمعنا بسموكم الكريم، لنستزيد من فكر كم ورؤاكم، فأنتم القدوة لما يحظى به الحج من أهمية كبرى لدى سموكم ولما تتمتعون به من نظر ثاقب وحكمة وحنكة في إدارة الأمن في بلادنا ومنظومة شؤون الحج».
إثر ذلك ألقى سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود كلمة قال فيها: «خدمة الحجاج مسؤولية نعتز بها قيادة ومواطنين ومؤسسات أرباب الطوائف، ونحن نسجد لله شكراً بأن شرفنا أن نكون خداماً لبيت الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أنه شرف لنا قيادة وشعباً وخصوصاً أبناء مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي مقدمتهم أرباب الطوائف الذين تحملوا المسؤولية في هذا المجال، ومطلوب منا أن نقدم للحجاج أكثر ما يمكن من خدمات، وفي نفس الوقت أن تصل إلى أرباب الطوائف حقوقهم المشروعة والمعقولة وما صدر عن مجلس الوزراء قادر على أن ينظم هذه الأمور». وأضاف سموه: «نشكر الملك فهد - يرحمه الله - حيث استبدل صاحب الجلالة بخادم الحرمين الشريفين، واقتفى أثره الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - ومقرر لمن يتولى مسؤولية هذه الدولة».
وبيّن سمو النائب الثاني أن المملكة ترحب بكل الحجاج من جميع الدول الإسلامية.
وقال سموه: «ما تقدمه المملكة للحجاج أمر يتحدث عن نفسه، ومطلوب منها المزيد والدولة تقدم مشاريع جديدة كل عام، وعلينا أن نتضامن جميعاً - كل في موقعه وكل حسب قدرته - في أن نعطي صورة مشرفة عن شعب المملكة خصوصاً من يقيمون في مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو من تولوا مسؤولية مؤسسات تقدم خدمات لإخواننا المسلمين القادمين يرجون ما عند الله، وهذه مسؤولية يجب أن نضحي في سبيلها بكل شيء وأكبر مثال لنا قيادتنا ودولتنا التي تبذل آلاف الملايين».
وأضاف سموه «قد يظن البعض أن المملكة تستفيد من القادمين للحج أو العمرة أو الزيارة، والواقع يختلف عن هذا، فنحن نقدم خدمات لهؤلاء بدون مقابل، إلا ما يقدم في الخدمات الفعلية في السكن أو في الإعاشة أو في التنقلات، والمهم أن نراعي الله ونقدم أفضل ما نستطيع لهؤلاء الإخوان القادمين من كل أصقاع العالم الإسلامي».
وأشار سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى أن عددًا من رؤساء العالم قد أبدوا إعجابهم وإشادتهم وانبهارهم بالنجاحات التي تحققها المملكة في موسم الحج عاما بعد عام، مبينا سموه أن هذه النجاحات جاءت بفضل من الله عزّ وجلّ ثم بفضل جهود الرجال المخلصين من أبناء المملكة».
وفي ختام كلمته رحب سموه بأي وجهة نظر أو ملاحظة من أرباب الطوائف وأن اللجنة العليا للحج ستعمل على دراستها وأخذها بعين الاعتبار.
ثم تسلّم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من معالي وزير الحج.
حضر الاستقبال معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق عبدالرحمن بن علي الربيعان، ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود.