بيروت - منير الحافي - وكالات
دوت ظهر أمس الجمعة، سلسلة انفجارات، روعت السكان، وتضاربت المعلومات ما إذا كانت ناجمة عن انفجار قارورة غاز أو مخزن وقود. لكن مصادر أمنية في الجنوب عادت وأكدت أن الانفجارات ناجمة عن انفجار مستودع ذخيرة تابع لحزب الله وذلك في منزل واقع بين بلدتي الشهابية وكفردونين على بعد عشرين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة صور الساحلية.
وقال شهود عيان ل(الجزيرة): إن سيارات الدفاع المدني هرعت إلى المكان وعملت على المساعدة في إطفاء الحريق الذي التهم منزل المواطن محمد سلوم المكون من ثلاث طبقات.
وذكرت المعلومات ل»الجزيرة» أن سيارة إسعاف خرجت من المكان وهي تحمل إصابتين من دون أن يتحدد مدى تضررهما. فيما فرضت وحدات من الجيش اللبناني وعناصر من حزب الله طوقاً أمنياً محكماً على مكان الانفجار، ومنعت الاقتراب منه لمسافة خمسمئة متر. يذكر أن بلدة الشهابية تقع جنوب الليطاني، وقد شهدت منذ العام 2006، تاريخ صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي الذي ينطبق عليها، ثلاثة انفجارات في ثلاثة مخازن أسلحة، وقع أحدها على الأقل في حسينية البلدة.وأفاد متحدث باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) نيراج سينغ أن «القوة الدولية تنسق مع الجيش اللبناني وأرسلت دوريات إلى المنطقة».وفي تموز-يوليو،2007 وقعت انفجارات في مخزن أسلحة تابع لحزب الله، بحسب تقرير للأمم المتحدة، في بلدة خربة سلم الجنوبية. وفي تشرين الأول- أكتوبر من العام نفسه، وقع انفجار في منزل أحد عناصر الحزب، وبث الجيش الإسرائيلي في اليوم التالي صوراً قال إن طائرة من دون طيار التقطتها وإنها تشير إلى نقل صواريخ من المنزل الذي وقع فيه الانفجار في بلدة طيرفلسيه الجنوبية. وينص القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا لنزاع دام بين حزب الله وإسرائيل في صيف 2006 على منع أي سلاح في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني باستثناء سلاح الجيش اللبناني واليونيفيل.
من جانب آخر أرسل لبنان شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل تتعلق بشبكات التجسس التي يشتبه بعملها لصالح الدولة العبرية على الأرض اللبنانية. وضمن لبنان الرسالة التي بعث بها إلى المنظمة الدولية لائحة بأسماء 141 شخصا يشتبه بأنهم عملاء. وقال مصدر دبلوماسي: «قدم لبنان شكوى ضد إسرائيل لزرعها شبكات تجسس في أكثر من مجال متعلق بالأمن القومي والأمن العسكري وأمن الاتصالات الخليوية والعادية في لبنان»، بالإضافة إلى التجسس على شخصيات سياسية.