جوبا - الخرطوم - وكالات
حذّرت مجموعة الأزمات الدولية الخميس من أن الحدود غير الواضحة التي تفصل بين شمال السودان وجنوبه تشكل «مصدر توتر خطير» في جنوب السودان المنطقة الغنية بالنفط. وقالت المنظمة التي تتخذ من بروكسل مقراً لها إن الحدود بين الشمال والجنوب اللذين تواجها أكثر من عقدين كان يجب أن تحدد بعد ستة أشهر من توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005. لكن مفاوضات اللجنة المكلفة بتحديدها «تواجه مأزقاً»، حسب المنظمة. وأضافت أن «وجود موارد النفط أساساً في هذه المناطق عزز الانعكاسات السياسية والاقتصادية لترسيم الحدود، وبعض المناطق ترتدي طابعاً عسكرياً خطيراً». وقُتل مليونا شخص خلال الحرب بين الشمال والجنوب بسبب نزاعات اتنية وعقائدية ودينية وأخرى مرتبطة بقطاع الطاقة وخصوصاً النفط. من جانب آخر وافقت المفوضية المكلفة بتنظيم استفتاء جنوب السودان مساء الخميس على منصب الأمين العام للمفوضية لتُنهي جموداً أعاق الخطط الرامية لتصويت الجنوب في التاسع من يناير - كانون الثاني على الاستقلال عن الشمال الذي خاض ضده حرباً استمرت عشرات السنين. والاستفتاء هو الجزء الأخير من اتفاق سلام أُبرم بين الشمال والجنوب في عام 2005 وأنهى أطول حرب أهلية في القارة الإفريقية. لكن التشاحن حول تنفيذ الاتفاق أثار حالة من عدم الثقة بين الجانبين، ويعتقد معظم المحللين أن الجنوب سينفصل. ويوجد في جنوب السودان معظم احتياطات البلاد من النفط البالغة ستة مليارات برميل. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب الشهر الماضي إنها ستقبل بتعيين شخصية شمالية في منصب الأمين العام لتنهي بذلك نزاعاً أصاب عمل اللجنة المؤلفة من تسعة أعضاء بالشلل. ومنصب الأمين العام حيوي ويتحكم في الاعتمادات المالية للمفوضية.