القدس - رندة أحمد
حذّرت جهات رسمية فلسطينية من خطورة تداعيات اجتماع الكونغرس اليهودي العالمي الأخير في مدينة القدس العربية المحتلة، بالتزامن يوم القدس العالمي الذي وافق يوم أمس الجمعة.. وقال مسئولون فلسطينيون: إن مدينة القدس تعيش في هذه المرحلة واقعًا متعدد المآسي والمخاطر؛ ما يهدد تاريخها ومعالمها الحضارية.
وحذّر أحمد أبو حلبية - مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني مما يحاك للمدينة من مؤامرات تستهدف هويتها الإسلامية والعربية، عبر مشاريع تهويدية وعدوانية؛ قائلاً: «إن القدس تمر بأخطر مراحلها على كافة المستويات؛ لا سيما الجغرافي والديموغرافي، فسياسات الاحتلال متمثلة بسحب الهويات، وسرقة الأرض، وتسمين المستوطنات، واستمرار الحفريات؛ وصولاً إلى إحلال مليون ونصف المليون مستوطن إسرائيلي بحلول عام 2020 ضمن ما يطلق عليه مخطط القدس الكبرى».
بدوره وصف الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين؛ وضع المدينة المقدسة بالأشد مأساوية على كافة الأصعدة الحياتية والإستراتيجية أيضًا، مؤكدًا أن يهود العالم يتسابقون للمساهمة في الاستيلاء عليها، من خلال دعم حكومة الكيان المتطرفة، وإغداق الملايين من الأموال في سبيل تنفيذ مشاريع استيطانية وتوسعية.
وختم الشيخ صبري حديثه محذرًا من تداعيات اجتماع الكونغرس اليهودي العالمي الأخير في المدينة المقدسة، معتبرًا أن الهدف الأبرز له هو إعلام العرب والمسلمين أن القدس ليست لهم؛ وإنما لليهود فهم أقدر على دعمها.