في مدينة عنوانها العمل والسعي الدؤوب لتحقيق أعلى معدلات التنمية، يَحِقُّ لأهلها من مواطنين ومقيمين يسكنونها وزوار يختارونها لقضاء إجازاتهم بها، يحق لهم أن يفرحوا ويظهروا بهجتهم خاصة في المناسبات الكبرى كعيد الفطر المبارك.
يصفون مدينة الرياض بأنها مدينة عمل، وهذا صحيح، ولكنها أيضاً مدينة الفرح والبهجة والمتعة لمن يريد ذلك، ومن يبحث عن تنويع حياته ويغرس الفرح ربيعاً دائماً في جوانحه.
الحدائق الشعبية الكبيرة، والتوسع في زيادة المساحات الخضراء، والزهور التي تحف بالأشرطة الخضراء، وطرق المشاة الحديثة تؤكد أن من يخطط لمدينة الرياض قد وضع في فكره أن تكون هذه المدينة صديقة للإنسان، وليست فقط مدينة تواصل حراكها التنموي وأهلها لا وقت لديهم سوى العمل.
نعم، العمل له وقته.. والعبادة لها وقتها، وللبدن والصحة والروح أوقاتها، فالابتهاج ومشاركة الناس فرحتهم واستقبالهم بابتسامة عند لقائك بهم...، وليس هناك أفضل من مناسبة العيد لإظهار الفرحة ومشاركة الناس بهجتهم، ولهذا فقد واصلت أمانة الرياض عادتها الجميلة وأعدت عدتها لتحويل أيام العيد إلى أيام فرحة وبهجة وسرور، وجعل المواطن والمقيم والزائر لمدينة الرياض في أيام العيد فرحاً تعلو وجهه الابتسامة.
أمانة الرياض أعدت برنامجاً حافلاً في مهرجان للألعاب النارية من خلال ستة مواقع أحاطت بالمدينة، وفعاليات وعروض رياضية وألعاب متنوعة وزعت على أحياء المدينة ومناطقها، وفتحت خمسمائة حديقة عامة وشعبية أمام الجمهور، وستستضيف هذه الحدائق فعاليات وعروضاً ومهرجانات متنوعة. أما «درة الفعاليات والعروض» فهو مواصلة تقديم المسرحيات وعروض الفلكلور الشعبي والتعريف بثقافات الشعوب.
وعن الاهتمام بالمسرح وتقديم أعمال مسرحية للرجال والنساء، يُسجل لأمانة الرياض مبادرتها الإيجابية بإطلاق هذا الفعل الثقافي الجماهيري، وإعطاء هذا الضرب الثقافي والتثقيفي الاهتمام والرعاية المطلوبين. ومع أن احتضان المسرح ليس من مسؤوليات أمانات المدن والبلديات، وإن تميزت البلديات في أمريكا وأوروبا بهذا العمل، إلا أن أمانة الرياض يحق لها أن تحظى بشرف الريادة لاحتضان هذا العمل الذي لا يقتصر دوره على إشاعة الفرحة والبهجة في نفوسنا بل يسهم في نشر الثقافة وتعميمها شعبياً.
مدينة الرياض بالإضافة إلى أنها مدينة منتجة ومدينة عمل، فإنها كذلك مدينة تنشر الفرح بين سكانها، وتصنع الابتسامة لأهلها، وتسهم في خدمة الثقافة من خلال المبادرات الإيجابية لأمانتها سواء في المناسبات والأعياد أو فيما عملته لتجميل وأنسَنة المدينة.
***