البنك السعودي للتسليف والادخار مؤسسة مالية بنكية كبرى.. قامت وتقوم بدور كبير داخل المجتمع.. ولكنها مطمورة إعلامياً.

** هذا البنك.. رغم ما قدّم طوال تاريخه الطويل.. من دعم ومساندة للمحتاجين ورغم إسهامه الطويل في التنمية الاجتماعية والمحلية.. فما زال مجهول القدر.

هذا البنك الكبير بدوره وجهوده وحضوره وإسهاماته.. قدَّم الكثير للشباب السعودي.. وما زال يعمل ويقدّم وفق إمكانياته.

وهذا البنك المجهول «إعلامياً» له تاريخ طويل في المشاركة الاجتماعية والإنمائية والعمل المتواصل لصالح أبناء الوطن.

هذا البنك الكبير.. يقوم اليوم بدراسات قيِّمة.. سعياً وراء الإسهام في حل الكثير من المشاكل التي تعترض الشباب والشابات.. وهي جهود موفّقة.

هو يتلمس ويبحث عن أبرز المشاكل التي قد تواجه الشباب في مسيرتهم.. ويحاول بذل الجهود لتذليلها.. أو لحلها بشكل جذري ولن أتطرق إلى ما قدَّمه خلال سنوات مضت.. فهذا يحتاج إلى تقارير طويلة ولكن.. استوقفني تقرير إخباري نُشر عن البنك.. قال التقرير.. البنك يدرس تشييد مشروع ضخم لحل مشكلة الإسكان في مناطق المملكة كافة.

وكلنا يعرف أن مشكلة الإسكان تُعد من المشاكل المزمنة داخل مجتمعنا.. وأنها من أكثر المشاكل استعصاءً على الحل.. وخصوصاً أن أسعار الأراضي بلغت أرقاماً خيالية «جنونية» مبالغ فيها.

** يقول التقرير المنشور.. إن البنك السعودي للتسليف والادخار.. سيتيح للمواطنين وفق مشروعه الجديد تملّك منازل وشقق وفلل بأقساط مريحة.. وأن أسعار هذه المساكن الجيدة المريحة.. ستكون ما بين «200» و»400» ألف تقريباً للمسكن الواحد.. وأن تسديد أقساط البنك.. ستكون بشكل سهل ومريح.. وذلك من خلال راتب الموظف أو الموظفة بحسب دخله الشهري.

وقال البنك.. إنه في هذا التوجه الطيِّب.. سيشجع المواطن أولاً.. على الادخار وحفظ أمواله.. ثم إنه أيضاً سيشجع المواطن على الابتعاد عن مظاهر الإسراف والبذخ في المساكن، وسيكرّس ثقافة الاقتصاد في المساكن.. إذ من المعلوم.. أن هناك بذخاً في المساكن.. وصل إلى حد مزعج رغم أن أكثر الناس من فئة «المستدينين والمتسلّفين.. والمقترضين» ومع ذلك.. فإنه يُشيد بيتاً ضخماً بالديون والأسلاف وهو لا يحتاج إلا لأقل من ربعه.

البنك.. أراد أن يشيع ثقافة الاقتصاد في المساكن لدى الجيل الناشئ.

هذا التوجه الطيِّب من البنك سيحل واحدة من أكبر المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا وتؤرّق الشباب والشابات.. بل إن «90%» منهم.. وصلوا إلى درجة اليأس من امتلاك مسكن.

وتقول تقارير أخرى إن نسبة السعوديين الذين يملكون مساكن لا تتجاوز «20%» ومتى بدأ البنك في مشروعه هذا.. فإن النسبة ستزداد عاماً بعد آخر.

ويقول التقرير نفسه.. إن تحرك البنك الأخير.. يأتي بعد ملاحظة القيادة العليا في المملكة عدم وجود ثقافة الادخار في المجتمع السعودي.. وإلى وجود حاجة ماسة.. بأن تُسند هذه المهمة إلى جهة رسمية غير هادفة للربح.. لدعم هذا النشاط وترويجه.

البنك ومن خلال تقريره يقول.. إنه يتوقّع أن يحل مشكلة «50%» من السعوديين الذين يعانون من عدم امتلاك مسكن خلال سنوات قليلة جداً.

لا شك أن هذا التوجه الطيِّب من البنك.. هو محل ترحيب كل مواطن.. ونتمنى لو يتم دعم البنك دعماً قوياً لمواجهة هذه المهمة الكبيرة.. ولتنفيذ هذا المشروع الوطني العملاق.. الذي يحقق طموح كل مواطن.

نحن نشكر البنك على هذه الخطوة ونتمنى أن تُنجز بأسرع وقت ممكن..

كما نتمنى تسليط الضوء «إعلامياً» عليها.. وشرح أبعادها وأهدافها وفوائدها..