بغداد - وكالات

أنهى الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء عملياته القتالية في العراق بعد 7 سنوات على غزو هذا البلد وإسقاط نظامه السياسي في مارس في العام 2003. والتقى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن القادة العراقيين في بغداد أمس الثلاثاء تزامنا مع انتهاء العمليات القتالية للجيش الأمريكي. وانسحب الجزء الأكبر من القوات الأشهر القليلة الماضية ليبقى حوالي خمسين ألفا فقط، في وقت ما تزال فيه موجة الهجمات بالسيارات المفخخة وغيرها تضرب البلاد مستهدفة بمعظمها قوات الأمن العراقية، الأمر الذي يثير المخاوف من تدهور أمني.

وقال بايدن بعد وصوله في تصريحات مقتضبة للصحافيين رداً على سؤال حول المخاوف الأمنية في العراق «سنكون على ما يرام، كما سيكونون على ما يرام». والتقى بايدن الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بالإضافة إلى عدد آخر من السياسيين.

وشارك نائب الرئيس الأمريكي كذلك في احتفال بمناسبة انطلاق عملية «الفجر الجديد» التي بموجبها سيكلف الجيش الأمريكي «تقديم النصح ومساعدة» الجيش العراقي من جهته أعلن رئيس الحكومة العراقية (المنتهية ولايته) نوري المالكي أمس الثلاثاء أن العراق «سيد ومستقل ويملك قرار كل مايتعلق بحاضره ومستقبله». وقال المالكي، في خطاب تليفزيوني بمناسبة استكمال انسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق، إن «انسحاب القوات الأمريكية من العراق لم يتم لولا تضحيات الشعب العراقي وأننا ملتزمون بتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية من العراق نهاية العام المقبل». وأضاف المالكي أن القوات الأمنية العراقية قادرة على تحمل المسؤولية.