الاهتمام بهموم الشباب.. وبالذات المطالبة بتوفير فرص عمل لهم، تجاوز كتابات الصحف.. وأصبح موضوعاً رئيساً في معظم الاجتماعات واللقاءات الرسمية والهيئات المتخصصة.
وإذ يفخر الكاتب أن زملاءه قد جاروه في الكتابة عن هذه القضية التي تُعد من أكثر القضايا المهمة التي تعوق التنمية في بلادنا، فإنه يسعده أكثر تجاوب القراء وتفاعلهم مع ما يطرحه من مواضيع واقتراحات لمعالجة مشكلة البطالة، ولقد تلقيت وعلى مدى أيام العديد من الرسائل والمكالمات الهاتفية، بعضها يحمل اقتراحات، وأخرى يكشف معوقات، وقد اخترت رسالتين: واحدة من شاب يقول فيها: أنا خريج كلية التربية قسم حاسب آلي لي أكثر من ثلاث سنوات أنتظر التعيين من الخدمة المدنية على الرغم من أن التخصص لدي من أهم التخصصات التعليمية في العالم حيث يُدرس في البلدان الفقيرة قبل الغنية من المراحل الأولى في التعليم كالابتدائي.. حيث إنه من أهم العلوم في عصرنا.. فما بالك في دولة تمتلك كافة الإمكانات للتنافس في هذا العلم.. أما نحن فهو محصور على التعليم بالثانوي فقط.. كثير من طلاب التعليم العالي وبخاصة في كليات الهندسة وعلوم الحاسب لم يستطيعوا إكمال تعليمهم.. فمنهم من حوّل إلى كلية أخرى.. ومنهم من ترك الكلية بسبب عدم إكماله التعليم خصوصاً في كليات الهندسة وعلوم الحاسب التي لا تخلو جامعة من جامعاتنا من هذا التخصص والسبب عدم تهيئة هذا العلم في التعليم العام حيث إنه لا يوجد إلا في الثانوي ويحتوي على 70% من القسم النظري.. والدليل على كلامي انظر إلى التفوق في الحاسب وشبكاته كالإنترنت في دول الخليج، ففي قناة العربية قال تقرير إن البحرين أكثر الدول الخليجية استخداماً لشبكة الإنترنت ثم تليها الإمارات.. وآخرها أي السادسة السعودية.. مع العلم أن هذه الدول تعلّم الحاسب في المراحل الأولية في التعليم هذا بالنسبة للدول الغنية.
أما الدول العربية الأخرى فننظر إلى الأردن ومصر وتونس حيث إن هذه الدول تهتم بتعليم الحاسب بالتعليم العام قبل العالي وتعطيه الأولوية الكبرى.
السؤال هنا: لماذا نهمل هذا العلم على الرغم من وجود كوادر تربوية قادرة على تعليمه بأفضل المستويات.
الكاتب:
أ. عبدالعزيز
......
أما الرسالة الأخرى فجاءت من إحدى الأخوات تقول فيها:
كتبت في جريدة الجزيرة عن البطالة والوظائف.. وأحب أن أقترح فكرة تحد من بطالة النساء، والفكرة تتلخص في إنشاء وتحويل بعض من المجمعات التجارية الكبيرة إلى مجمعات نسائية تعمل فيها النساء فقط وتتعامل معها النساء، وستحقق هذه الفكرة:
1- توفر وظائف للنسوة السعوديات.. ويجب أن يُشترط عدم عمل الوافدات وإلا أُغرقنا بهن.
2- نقلّص الاعتماد على العمالة الأجنبية التي تعمل حتى في المحلات التي تبيع لوازم المرأة.
3- نوفر من جهد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالسوق مخصص للنساء وتعمل فيه نسوة، ويمنع دخول الرجال ومنهم رجال الهيئة، وأن تكون هذه المجمعات الخاصة بالنساء فيها المطاعم، وملاعب للأطفال، يقوم بالعمل فيها موظفات سعوديات ويجب التشديد على هذه النقطة ومنهن حارسات أمن.
هذا بعض من نبض القراء واقتراحاتهم لمشكلة البطالة التي أصبحت هماً وطنياً لا يمكن إخفاؤه ولا تجاهله.
jaser@al-jazirah.com.sa