مكة المكرمة - عبدالله الدماس
رأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- في مكتب سموه بوزارة الداخلية في مكة المكرمة، مساء أمس، الاجتماع السنوي السابع عشر لأصحاب السمو أمراء المناطق.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التي ركزت على مستوى الإنجاز في إمارات المناطق وتقديم الخدمات للمواطن والمقيم وتسهيل أمورهم.
كما ناقش أصحاب السمو أمراء المناطق عدداً من الموضوعات المهمة التي تتلمس مختلف القضايا التنموية والخدماتية ومنها ما يحتاجه شباب الوطن وفتياته، ومشاركاتهم في الأعمال التطوعية وسبل تنظيمها وتفعيلها.
وفي نهاية الاجتماع تم التأكيد على أهمية مراعاة العمل على تحقيق التنمية الشاملة المتوازنة والاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين في جميع مناطق المملكة المختلفة.
شارك في الاجتماع كل من صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بالنيابة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير، وصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الباحة، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران.
كما شارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. حضر الاجتماع معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد بن محمد السناني وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود مستشار وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق.
وعقب الاجتماع أدلى سمو النائب الثاني بتصريح صحفي أوضح فيه أن الاجتماع ناقش تفعيل دور مجالس المناطق وإسكان المواطنين المحتاجين وإيجاد أندية ذات مستوى عال يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم إضافة إلى ضبط عدم التعديات على أملاك الغير أو على بعض أراضي الدولة. وقال سموه: «أمراء المناطق يمثلون أعلى سلطة في الدولة ويمثلون خادم الحرمين الشريفين في مناطقهم ومسئولون عن كل شؤون المواطنين، وأولها أمن المواطن وثانيها ما يتعلق بكل الخدمات، وهذا الأمر محل الاهتمام وهو ما بحث في هذا الاجتماع».
وبيّن سموه أن الاجتماع ناقش كل ما يتعلق بشؤون المواطنين، وتنظيم تعاون القطاعات الحكومية فيما بينها والتنسيق في شؤون الخدمات العامة للمواطنين.
وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: «سنرفع لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد، ما تم بحثه في هذا الاجتماع وكل الحقائق والحلول التي اجتهدنا في وضعها، وإن شاء الله نكون عند حسن ظنهما حفظهما الله». وفيما يتعلق بمعالجة أوضاع الشباب في جميع مناطق المملكة قال سموه: «الحقيقة أن أمراء المناطق مجتهدون في هذا الأمر في إيجاد وسائل تمتص فراغ الشباب، ويجب أن يكون هناك تعاون وطني، خصوصاً من الآباء والأمهات وعليهم أن يهتموا بأبنائهم لأنه بدأت تظهر ظواهر في مجتمعنا غير مناسبة فضلاً عن انحراف فكر بعض الشباب وذهابهم إلى منظمات خارجة عن الدين والوطن وانزلاقهم في أشياء لا تليق بالشباب السعودي سواء في التصرف أو في المظهر، وسبق أن وجهنا أمراء المناطق أن يأخذوا هؤلاء الشباب بالرفق لأنهم أبناؤنا وأن يأخذوهم بالنصح والتوجيه».
وأضاف سموه: «على الآباء أن يهتموا بأبنائهم ونحن نشاركهم في ذلك، ويجب عدم التعامل مع الأبناء بعنف بل بالتوجيه والنصيحة، وأن يكون هناك أماكن يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم وهذا يتأتى بالنوادي المتكاملة بالأنشطة الرياضية وهذا ما بلغ به أمراء المناطق، وإمارات المناطق تقوم بمساعدة بعض المواطنين في إنشاء أماكن للترفيه والملاعب الرياضية داخل الأحياء». وفي شأن متابعة مشروعات التنمية في المناطق وخاصة مشروعات السيول قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: «كل إمارة منطقة مسؤولة عن هذا الأمر، وهناك لجنة وزارية عليا برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمتابعة هذه الكوارث التي حصلت أو قد تحصل مستقبلاً نتيجة الأمطار أو أي كوارث طبيعية أخرى، وإن شاء الله أن هذه تغطي هذا الأمر بالشكل الذي يكفل منع حدوث هذه المخاطر ومعالجة ما ينتج معالجة صحيحة».
وفيما يتعلق بتوظيف المواطنين قال سموه: «من المستحيل سواء في المملكة أو في جميع دول العالم أن توظف الحكومة كل الشباب، لكن يجب أن تشغل الوظائف في القطاعات الحكومية والخاصة بالمواطنين، ويجب أن تهتم الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الخدمة المدنية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والوزارات المعنية الأخرى بإيجاد وظائف لهؤلاء الخريجين، ويجب على القطاع الخاص كذلك أن يشغل هؤلاء الشباب وهذا ما بحثته مع عدد من الغرف التجارية». وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد وصل إلى مكة المكرمة في وقت سابق اليوم.
وقد كان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم وعدد من المسئولين في وزارة الداخلية.