الجزيرة - حازم الشرقاوي :
توقع مختص عالمي في قطاع الحديد تراجع الأسعار عالمياً بنسبة 8 في المئة خلال الربع الأخير من 2010 وقال المسؤول التجاري في شركة «إم إم إكس مينيراكو إي ميتاليكوس» البرازيلية شاكر بوحبيب خلال ملتقى في ساو باولو عقد مؤخراً: «إن أسعار خام الحديد للربع الأخير ستُبنى على متوسّط أسعاره في سوق البيع المباشر للفترة بين يونيو وأغسطس»، مضيفاً أن الأسعار في الربع الرابع من 2010 ستكون أعلى مما كانت عليه في الربع الثاني ولكن أقل من الربع الثالث»، وكانت أسعار خام الحديد بلغت حوالي 112 دولاراً للطن في الربع الثاني وارتفعت إلى 144 دولاراً للطن في الربع الثالث.
ووفقاً لما أكده رئيس لجنة المقاولين بغرفة الرياض فهد الحمادي ل(الجزيرة) فإن أسباب الانخفاض في أسعار خام الحديد في العالم «تعود إلى تراجع معدلات التشييد والبناء في الدول المتقدمة نتيجة الركود الذي حدث في القطاع العقاري في هذه الدول»، مؤكداً أن الانخفاض في أسعار مواد البناء ومن بينها الحديد «سينعكس إيجاباً على السوق السعودية، التي تشهد طفرة ضخمة في عمليات بناء المشروعات والمنشآت العقارية في البلاد»، وأشار الحمادي إلى أن المملكة لديها مصانع تكفي احتياجات السوق المحلية، إضافة لاستيرادها كميات كبيرة من خام الحديد.
من جهة ثانية ذكر تقرير صدر عن الاتحاد العالمي للصلب أن إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية من خام الحديد في نهاية عام 2012 ربما تنمو بمقدار 251 مليون طن لتصل إلى 2050.5 مليون طن بعد أن كانت 1799.2 مليون طن عام 2009. وأشار التقرير إلى أن الطاقة الإنتاجية المضافة تبلغ 116 مليون طن عام 2010 وحوالي 75 مليون طن لعام 2011 و60 مليون طن عام 2012. وخلال الفترة بين 2009 و2012 من المتوقّع أن تنمو الطاقة الإنتاجية العالمية لخام الحديد بنسبة نمو سنوية مركّبة هي 4.5 في المئة مقارنة ب7.5 في المئة خلال الفترة بين 2004 و2009. كما ذكر التقرير أنه من المتوقّع أن يتراجع موقع الصين المسيطر في توسع الطاقة الإنتاجية على مدى السنوات الثلاث القادمة. وقد زادت الطاقة الإنتاجية للصلب الخام في الصين في نهاية عام 2009 بنسبة 297 في المئة أي 593 مليون طن لتصل إلى 742.8 مليون طن مقارنة بعام 2000، مشكلة 80.4 في المئة من إجمالي الزيادات في الإنتاج العالمي للفترة نفسها. لكن من المتوقّع أن تهبط حصة الصين من الطاقة الإنتاجية العالمية خلال الفترة بين 2010 و2012 بنسبة 41.2 في المئة إلى 39.25 في المئة، ونتيجة لذلك، قد تحظى الصين ب41 في المئة من إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية من الصلب بحلول نهاية 2012، ومن المتوقع أن تزيد الهند من حصتها في الطاقة الإنتاجية المضافة عالمياً إلى 10.4 في المئة خلال الفترة بين 2010 و2012 بعد أن كانت 4.2 في المئة فقط خلال الفترة بين 2001 و2009م.