الجزيرة - حازم الشرقاوي - جدة - راشد الزهراني :

كشف رئيس اللجنة الاستشارية لمنظمي الرحلات السياحية بأن اللجنة تدرس مع مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» إصدار وثيقة تأمين على السائح وقال رئيس اللجنة الأمير عبد الله بن سعود خلال لقاء عقده أمس الأول بجدة: إن المملكة بحاجة إلى مثل هذه الوثيقة التي ستخدم القطاع السياحي كثيرًا، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء معمول به في عدة دول خصوصًا التي اشتهرت بالانتعاش السياحي ورأى مختص في قطاع التأمين أنه في حال موافقة مؤسسة النقد على إصدار الوثيقة للسائح والزائر القادم إلى المملكة سيسهم هذا التوجه في تعزيز وانتعاش حركة القطاع السياحي المحلي وسيكون لهذه الخطوة إيجابيات على الدولة المستضيفة للسائح بحيث لا تتحمل أية أعباء علاجية أو غيرها، وسيجد السائح رعاية واهتمامًا وخدمةً متميزةً وفقًا لهذه الوثيقة، كما أن شركات التأمين المحلية ستجد نفسها أمام إيرادات جديدة، حيث سينضم إليها مشتركون جدد وتضخ فيها أموال جديدة مما سينعكس على مدخلات القطاع بشكل عام.

وقال مدير عام الدرع العربي للتأمين باسم عودة ل»الجزيرة»: إن هذا النوع من التأمين مطبق في الدول المتقدمة، حيث يتم تحصيل قيمة التأمين على السائح عبر رسوم التأشيرة أو تذكرة الطيران.

وأشار إلى أن الرسوم التأمينية قليلة ولا تؤثر على حركة المسافرين والسياح، موضحًا أن التأمين في الدول المطبق للنظام يغطي في العلاج حتى 30 ألف يورو وقال: إن الدول العربية لا تطبقه ودعا إلى أهمية دراسة هذا النوع من التأمين في الشركات العاملة في المملكة.

وكان وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد الفارسي قد توقع أن يبلغ عدد الحجاج من خارج المملكة هذا العام 1.7 مليون حاج.

وأكّد أن عدد التأشيرات التي منحت للراغبين في أداء العمرة من الخارج منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن تجاوزت العدد الممنوح العام الماضي، حيث بلغ عدد التأشيرات أكثر من 5.3 مليون تأشيرة.

من جانب آخر قال الأمير عبد الله بن سعود: إن المستثمرين في قطاع السياحة متذمرين من قرار هيئة السياحة المتعلق بإيقاف التأشيرات السياحية، معتبرّا أن هذا القرار لا يخدم السياحة الداخلية.

وأضاف: نتمنى أن تدعم الهيئة مثل هذه القرارات التي تنعكس إيجابًا على نمو قطاع السياحة وتطوره، مشيرًا إلى أنه لم يتم تسجيل أو رصد أي إشكاليات جراء التأشيرات السياحية حتى تتخذ الهيئة هذا القرار. وقال سموه: إن هناك قفزة كبيرة تحققت خلال الأعوام الماضية، حيث قفزت أعداد التأشيرات السياحية من 6 آلاف إلى 20 ألف تأشيرة خلال العام الماضي، وهذا العدد يعكس النمو والإقبال الكبير الذي كان يفترض على المسؤولين في الهيئة العمل على تطويره ودعمه.

وأكّد سموه أن هذا الموضوع بجانب موضوعات أخرى سيتم مناقشتها مع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار سمو الأمير سلطان بن سلمان خلال اجتماع اللجنة مع سموه بعد عيد الفطر وذلك لإيجاد حلول للمعوقات التي تواجه المستثمرين في القطاع السياحي.وناقش أعضاء اللجنة آلية المشاركة في ملتقى السفر والسياحة المقبل في الرياض، كما طالب أعضاء اللجنة هيئة السياحة بضرورة إعادة النظر في الاتفاقية المبرمة مع وزارة النقل حول تحديد عدد المقاعد لنقل السياحة بحيث تبدأ من 4ركاب.