هاتفيا نيويورك – راشد الزهراني
دعا الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى وقف جميع التفجيرات النووية والعمل مع جميع الشركاء لكبح جماح الإنفاق على الأسلحة النووية وتخليص العالم من الخطر النووي على أن تعد معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الركيزة الأساسية لهذه الإستراتيجية ليكون تقييد إجراء البحوث في مجال الأسلحة النووية وتطويرها أداة قوية لتعزيز النظام العالمي لعدم الانتشار ونزع السلاح النوويين.
وقال بان كي مون في تصريح ل(الجزيرة) لقد اعتمدت معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996 لكنها لم تدخل حيز النفاذ بعد. وقد دعوت إلى وضع جدول زمني لتحقيق هذا الهدف بحلول عام 2012 وريثما تدخل المعاهدة حيز النفاذ، فإني أحث جميع الدول على تنفيذ وقف لجميع التفجيرات النووية.
وقال: «ولا يمكننا أن ننقل هذه التحديات إلى الأجيال المتعاقبة، بل يتعين علينا جميعاً أن نؤدي دورنا لبناء عالم أكثر أمناً وأماناً اليوم.»
وقد أشار السيد بان كي مون إلى حادثة إغلاق رئيس كازاخستان موقع الاختبارات في سيميبالاتينسك، حيث أجريت 456 تجربة نووية خلال حقبة الحرب الباردة والتي أدت إلى تدمير المشاهد الطبيعية في المنطقة وخلّفت آثاراً دائمة على السكان المحليين. حيث رأيت هذه المخلفات السامة بأم عيني عندما زرت سيميبالاتينسك في مطلع هذا العام. أما اليوم، فقد أصبحت سيميبالاتينسك رمزاً قوياً، بعد أن أبعدت كازاخستان الأسلحة النووية من أراضيها وشاركت في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى. وهذا يعني أن وجود عالم خال من الأسلحة النووية أمر قابل للتحقيق.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة إلى الزخم الحقيقي الذي يكمن وراء هذه القضية العظيمة. ففي هذا العام، أدى اختتام مؤتمر استعراض معاهدة عدم الانتشار النووي بنجاح إلى تنشيط نظام نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين. وتُظهر المبادرات الجريئة التي اضطلع بها زعماء العالم والمجتمع المدني، الطريق نحو تغيير السياسات وتخفيض الترسانات. وبينما نحتفل باليوم الدولي الأول لمناهضة التجارب النووية.