كتب - عمار العمار

غزارة في الأهداف وإثارة منقطعة النظير وحماس جماهيري كبير هو ما خلفته الجولة الثانية من دوري زين السعودي الذي تنافست فيه أربعة فرق على صدراة الدوري وانفرد بها الرائد والنصر بفارق تسجيل الأهداف فيما واصل الشباب تمسكه بقاع الترتيب للجولة الثانية على التوالي في ظاهرة غريبة على الدوري.

وجاءت الغزارة التهديفية في الجولة الماضية بشكل مثير جداً فلم تخل مباراة من الأهداف وجميع الفرق سجلت عدا الحزم والفيصلي، وخرجت ست مباريات بالفوز فيما آلت مباراة القادسية والوحدة بالتعادل فقط.

وقد تكون الجولة الثانية قد جهزت الإثارة والندية وسخنت أجواء الدوري للجولة الثالثة التي ستنطلق اليوم الثلاثاء بأربع مباريات لن تكون سهله أبداً في ظل التقارب في المستوى لأغلب الفرق حتى وإن تذيّل الشباب الترتيب مع الفتح وتصدر الرائد مع النصر..

اليوم الثلاثاء سنكون على موعد مع قمة الجولة بين الشباب كسير الجولتين الماضيتين أمام الاتفاق فارس الجولة الماضية وأفضل فرقها في الرياض، فيما ستكون المواجهة الجماهيرية بين التعاون والنصر في بريدة مختلفة، كما سيلتقي فريقا الأهلي بالفتح في جدة وستجمع المباراة الأخيرة بين الحزم والقادسية في الرس.

الشباب × الاتفاق

الملعب: استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض

التوقيت: العاشرة مساء

في أقوى لقاءات الجولة وفي ثالث اختبارات الاتفاق القوية يلتقي الفريق الاتفاقي بنظيرة الشبابي على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وسط ظروف غير مستقرة للمضيف الشبابي ومعنويات مرتفعة وعالية للضيف الاتفاقي، وهذه الظروف المتناقضة هي التي ستشعل المباراة وتجعلها على صفيح ساخن.

فالشباب خسر في الجولتين الأولى والثانية من الرائد والتعاون وخسر معها ست نقاط قد تكلفه الدوري ومنافسته عليه ويتذيل الترتيب بلا نقاط في سابقة خطيرة على الفريق الشبابي في بداية الدوري وسيسعى بكل قوة لإيقاف نزيف النقاط وتحقيق الفوز الأول لاستعادة توهجة ومسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها أمام الرائد والتعاون اللذين دكا مرماه بستة أهداف اثنان منها للرائد وأربعة للتعاون، أما الاتفاق فخرج بانتصار قوي وقلب تأخره أمام الأهلي بثلاثة إلى أربعة أهداف لثلاثة جيّر بها أول ثلاث نقاط في بنك الدوري وعوّض خسارته من الاتحاد في الجولة الأولى ويأمل في مواصلة مستوياته القوية والروح العالية للاعبيه والتي أثبتها في المباراة الماضية والأهداف الأربعة التي سجلها لاعبوه.

قد تكون الطريقتان اللتان يلعب بهما الفريقان متشابهتين ولكن ستكون كلمة الفصل بيد لاعبي الوسط إذا ما أحكم لاعبو أي من الفريقين قبضتهم عليه ويتفوق الشباب في هذا الخط ولكن هشاشة دفاعه تسببت في الكوارث ولم يحرك تفاريس ساكناً لهذا الخط فتلقي مرمى وليد عبد الله ستة أهدافه، وهو الشيء نفسه للاتفاق الذي يعاني من الخط الخلفي فدخل مرماه خمسة أهداف وإن كانت حراسة المرمى الاتفاقي أضعف خطوطة ويجب ترميم هذا الخط لسهولة ولوج الأهداف.

يضم الفريقان لاعبين على مستوى عال وكفاءة فنية عالية، فيبرز في الشباب كالعادة أبناء عطيف عبده وأحمد وعبد الله شهيل وكماتشو وربما تكون عودة المحترف الكوري سونج محتملة إلى جانب الأرجوياني اوليفيرا ليدعما خطوط الفريق، فيما يبرز من الاتفاق صالح بشير وسبيستيان تيجالي وصانع الألعاب البرازيلي لازاروني ويحيى الشهري وراشد الرهيب وفهد المفرج.

التعاون × النصر

الملعب: إستاد مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز ببريدة

التوقيت: العاشرة والربع مساء

مواجهة جماهيريه مرتقبة بين التعاون والنصر ستدور على ملعب مدينة الملك عبد الله ببريدة وتجمعهما هذه المباراة بالرباعيات التي سجلها الفريقان في المباراة السابقة وهي التي ستشعل أجواء المباراة إضافة إلى الجماهير التي ستزحف لمساندتهما، وتبدو المعنويات المرتفعة للفريقين بعد الفوز الذي سجله كل فريق في الجولة السابقة ولذا سنشاهد مباراة غاية في الإثارة والمتعة بينهما في ظل المستويات الباهرة التي يقدمها الفريق التعاوني القادم بقوة لعالم الأضواء ودك مرمى الشباب برباعية تاريخية مقابل هدف جنى منها أول ثلاث نقاط في الدوري ووضح على الفريق عزمه على تقديم نفسه بشكل جيد هذا الموسم وتثبيت أقدامه كأحد الكبار بدوري الكبار وكان قد خسر من الهلال في المباراة الافتتاحية بهدف للا شيء، وستكون هذه المباراة مهمة بالنسبة له أمام جماهيره على الرغم من أنه يقابل فريقاً منطلقاً بقوة نحو المنافسة وهو الفريق النصراوي الذي حقق العلامة الكاملة من النقاط بفوزين متتالين على نجران بهدف أتبعه برباعية بمرمى الفتح مقابل هدفين ويأمل في مواصلة الانتصارات وتصدر فرق الدوري على أمل تعثر الفرق المنافسة ليعيد البسمة لجماهيره بالانفراد بصدارة الدوري منذ زمن بعيد والحفاظ عليها إلى نهاية المشوار وتحقيق اللقب..

وربما يقع الفريق التعاوني في مطب الإصابات التي لحقت بالثنائي محمد الراشد والمصري أمير عزمي لثقلهما في الفريق وحاجة المدرب لهما وسيعول الفريق التعاوني على تحركات أحمد الحربي وشادي أبو هشهش في الوسط والمهاجم الخطير محمد الراشد حال مشاركتة بجانب بدر الخميس وكذلك المصري أمير عزمي وفيصل الجحدلي وعلي تركي، فيما يبرز في النصر مهاجمه الخطر محمد السهلاوي و فيقاروا وعبد الرحمن القحطاني والروماني بيتري وإبراهيم غالب والمدافع الأسترالي ماكين.

الأهلي × الفتح

الملعب: إستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة

التوقيت: العاشرة والربع مساء

وعلى ملعب إستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة يتطلع الفريق الأهلاوي إلى تعويض الخسارة الفادحة من الاتفاق الذي قلب تأخره بثلاثة أهداف إلى فوز بالأربعة، حين يلاقي فريق الفتح الساعي إلى النهوض والتحرك للحاق بالفرق قبل فوات الأوان بعد خسارتة الثانية من النصر برباعية مقابل هدفين. مما يعطي المباراة عنوانها الأبرز وهو التعويض وشد الهمة لتحقيق الفوز، فالأهلي وقع ضحية أخطاء دفاعية فادحة كلفته خسارة ثلاث نقاط كانت قريبة منه بشكل كبير ربما تحدد مصير منافسته في قادم الأيام وبقي على نقاطه الثلاث التي حققها من فوزه في الجولة الأولى على الحزم بهدف للا شيء، وسيحاول التعويض في هذا اللقاء لكي لا يجد نفسه في موقف محرج أمام جماهيره الغاضبة على الخسارة ولن يجد مدربه سوى الطريقة الهجومية لاكتساح الفتح مع ترميم خط دفاعه ربما بإشراك كامل الموسى كقلب دفاع والزج بظهير أيسر ربما منصور الحربي لسد الثغرة الدفاعية الواضحة التي وأدت تفوق الفريق في الكثير من المباراة وخصوصا في الموسم الماضي والمباراة الماضية ولدى الفريق الحلول الهجومية المتوفرة ستكون لها الكلمة في هذا اللقاء بقيادة الحوسني وواندرسون، أما الفتح فسيدخل المباراة وفي ذهنة الخروج بمكسب وحيد وهو التعادل ليستعيد الفريق ثقته بنفسه بعد خسارتين متتاليتين من القادسية والنصر وتلقى مرماه سبعة أهداف كأضعف خط دفاع ويأمل في إيقاف الخسائر والتحرك قليلاً إلى الأمام في سلم الترتيب ولو بنقطة من التعادل في هذا اللقاء، حيث يدخل بلا نقاط..

يبرز في الأهلي عدد من الأسماء يتقدمهم العماني وهداف الدوري عماد الحوسني والبرازيلي مارسينهو وكامل الموسى وكامل المر وتيسير الجاسم الذي ربما يشارك من البداية في هذا اللقاء فيما يبرز في الفتح العماني أحمد كانو وأحمد بوعبيد وأحمد الحضرمي وربيع سفياني والكنغولي سالومو وحسين مقهوي.

الحزم × القادسية

الملعب: ملعب نادي

الحزم بالرس

التوقيت: العاشرة والربع مساء

في لقاء متكافئ نسبياً ويقام بالرس يستضيف الحزم على ملعب نظيره القادسية في لقاء لن يتوقع أن يأخذ من التكافؤ الشيء الكثير والرغبة الكبيرة في الخروج بنقاط المباراة وخصوصاً الفريق الحزماوي من صاحب الأرض والجمهور لكي يعوّض خسارة مباراتين متتاليتين على يد الأهلي والهلال لكي يستعيد توازنه قبل مرور أسابيع من الدوري ويجد نفسه في موقف لا يحسد عليه وخصوصاً أن الفرق المقاربة له بالمستوى تحركت وحققت الفوز كالرائد والتعاون وخصمه اليوم القادسية، ويتوجب عليه إيقاف خصمه اليوم وحصد أول ثلاث نقاط بالدوري لتجييرها في رصيده الصفري بالدوري. أما القادسية الذي يدخل بأربع نقاط من فوزه في الجولة الأولى على الفتح وتعادله في الجولة الثانية أمام الوحدة بهدف لهدف فيأمل في الفوز اليوم وتوسيع الفارق مع فرق المؤخرة لفارق جيد قبل دخول الدوري في المعترك الصعب أو على الأقل الخروج بنقطة من أرض المنافس، وظهر القادسية هذا العام بثوب جديد أعاد أيام القادسية زمان..

ويبرز في الفريق الحزماوي ذياب مجرشي وأحمد مناور وروبيز وعبد الله الدوسري وكازوندي وبدر الخراشي، فيما يبرز من الفريق القدساوي سلطان اليامي وجون جامبو وماستر ايدو والصويلح وطلال الخيبري وعبد العزيز فلاتة وعلي الشهري.