فما بعد الحزن إلا السرور، وما بعد العسر إلا اليسر، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وهذا ما عشناه في أوائل أيام هذا الشهر الكريم حين نما إلينا خبر وفاة الأديب الأريب والوزير والسفير والإنسان غازي بن عبدالرحمن القصيبي - رحمه الله- وهو من أفنى زهرة شبابه في خدمة وطنه؛ فهو أول من وضع نواة الشركة العملاقة (سابك) وجمعية الأطفال المعاقين ومدينة الملك فهد الطبية بالإضافة إلى عمله في الكهرباء والصحة والعمل وسفيراً للمملكة في عدة دول.
|
وقد - والله- أحزننا رحيله وأهمّنا فقده، ولكن لأن مع اليسر يسرا؛ ففي غمرة أحزاننا أتتنا البشارة والأخبار السعيدة بنجاح عملية سيِّدي أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ألبسه الله لباس الصحة والعافية، فخفّفت أفراحُ أنباء سلامته أتراحَ أنباء وفاة أديبنا أبي يارا، ولا يسعني أن أقول لغازي إلا كما قال الأول:
|
لم تَمُتْ أَنتَ إِنَّما ماتَ مَنْ لَمْ |
يَبْقَ في المجدِ والمكارمِ ذِكْرا |
لَسْتُ مُسْتَسْقِياً لِقَبْرِكَ غَيْثاً |
كَيْفَ يَظْما وَقَدْ تَضَمّنَ بَحْرَا؟ |
رحم الله وزيرنا ورفع بالعافية أميرنا، والصابر والشاكر كلاهما في الجنة.
|
|