يَاموطنَ الأحلام ِ ودّع غازي |
فلمن تقيمُ مآتماً وتعازي |
هلا َ نعزّي الفكر أم أربابهِ |
أم مبدعي الأشعار ِ والأرجاز ِ |
مُتوازي الإبداع ِ واراهُ الثرى |
أكرمْ بهِ ياموطني متوازي |
كمْ خاضَ معركة البناء ِ مقاتلا ً |
غاز ٍ بجهد ٍ مثل جهد الرازي |
كم قاتل الجهلاء لمَّا أضرموا |
حرباً ضروساً مثل حرب النازي |
كم صوتُ جهل ٍ هبَّ لاستعدائهِ |
لكن َّ صوت َ الحب ِ غير نشاز ِ |
كم صاغَ منْ درر الحروف ِ قلائداً |
كمْ لوحة تختالُ في البرواز ِ |
حتى تسلل للقلوب جميعها |
من غير تذكرة ٍ وغير جواز ِ |
وترددت بين الجميع ِ حروفه |
في الْعُرْب ِ منْ صنعا إلى بنغازي |
غنَّى لنجد ٍ والحجاز كأنَّما |
سكن الشمال بقلب ِ كلّ حجازي |
كمْ قال إنَّك يا عسير عسيرة |
أما الهفوف له انطلاقُ مغازي |
كان الكبير بكل تفصيلاتهِ |
شهماً إذا داسَ الصغار مخازي |
وبقى على قمم الخلود محلقاً |
كالنسر يلتحف السما والبازي |
متنبي العصر الحديث مودعاً |
لمَّا أضاف الشعر للإنجاز ِ |
وبحسبي الله الوكيل ختامها |
ثقة ُ المنيب ِ بِمُنْزل ِ الإعجاز ِ |
شعر:عبدالله رمضان الرسلاني -الرياض |
|