على أكف الناس يا شاعري |
يزفك الأحبابُ عند الجليلْ |
تمضي ونمضي واللقا بيننا |
في ظل ربٍ.. عدله لا يزولْ |
نعاك «عبدالله» كم صافحت |
يمناك في يمناه.. سيفا وخيل |
نعاك نخل الدار.. إذ لَوحَتْ |
سعفاتَه بالحزنِ شمسُ الأصيلْ |
نعاك دمع الناس مذ فارقوا |
في مثل هذا الوقت.. هذا النبيل |
ب»بشتك» البنيِ.. ترنو لنا |
من تحته..يا قاهرَ المستحيلْ |
ب»بشتك» البني..كم سافرتْ |
فيه الأماني.. واستظل الهديل |
يا راحلاً من دونه غيهبٌ |
إابْيّضَ مما ضَم.. هذا المَهِيْلْ |
حوربتَ..كم حوربتَ يا فارساً |
يُعَلمُ الأضدادَ.. حفظ الجميلْ |
حتى على «الكرسي» ما فارقت |
أفواهَهم بالشتمِ.. قالٌ وقيلْ |
أتوبةٌ قالوا.. فكم توبةٍ |
يحتاجها المغتاب دون الدليل؟ |
أتوبةٌ قالوا.. فهل فتشوا |
في صدره عن عَبْوَةٍ أو فتيل؟ |
فحسبك الله.. شديد القوى |
وحسبنا الله.. ونعم الوكيل |
لبئس ما ساءوا.. فسامحتَهَمْ |
تلويحةُ المؤمن عند الرحيل |
يا أبيض الكفِ.. ويا مورداً |
يرتاده الشُعارُ.. جيلاً فجيل |
سبحان من سواك من طينةٍ |
تسمو على الغيم والسلسبيل |
عبدالله الصيخان |
|