جدة – واس :
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإرسال فريق إنقاذ سعودي من الدفاع المدني وحرس الحدود إلى جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة للمساهمة في عمليات إنقاذ المحتجزين والمحاصرين والمتضررين جراء الفيضانات التي غمرت عدداً من المناطق الباكستانية.
وغادرت الدفعة الأولى من فريق الإنقاذ السعودي إلى باكستان فجر أمس مع كافة تجهيزاتها على متن ثلاث طائرات تليها الدفعة الثانية التي سوف تغادر المملكة إلى باكستان اليوم الثلاثاء.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إن مساهمة هذا الفريق المتخصص في عمليات الإنقاذ المائي تأتي في إطار جهود خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لمؤازرة الإخوة الأشقاء من أبناء الشعب الباكستاني في محنتهم وما يتعرضون له من ظروف غير مسبوقة هي الأسوأ في تاريخهم.
وبين سموه أن هذا الفريق المتخصص مزود إلى جانب خبراته الاحترافية بكافة المعدات والآليات التي تساعده على القيام بمهماته على النحو المطلوب بإذن الله تعالى ومن ذلك سيارات الإنقاذ والمعدات الثقيلة والمولدات الكهربائية ومحطات تنقية المياه والقوارب ووسائل الإنقاذ. وأعرب سموه أن يؤدي فريق الإنقاذ السعودي مهماته بمستوى تطلعات القيادة الرشيدة وشرف ما أنيط به من مسؤوليات إنسانية.
من جانبه أوضح المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإرسال فريق إنقاذ سعودي إلى جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة للمساهمة في إنقاذ المحتجزين وتقديم العون للمتضررين من السيول والفيضانات في بعض المناطق الباكستانية يأتي تأكيداً على عمق العلاقة الأخوية والقوية والإستراتيجية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الشقيقة وتأكيداً على الدور الريادي للمملكة في العمل الإنساني من خلال حرصها واستجابتها الفورية في تقديم يد العون والمساعدة لكافة الدول التي تعاني من آثار الكوارث. وأضاف الفريق التويجري المشرف على فريق الإنقاذ أن فريق الإنقاذ السعودي الذي شكل من الدفاع المدني وحرس الحدود يحظى باهتمام ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وقال إن هذا الفريق يهدف إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى إنقاذ المحتجزين والمحاصرين هناك وتقديم العون لهم. وأضاف أن الفريق سيغادر إلى كراتشي على دفعتين الأولى غادرت فعلاً صباح أمس الاثنين على متن ثلاث طائرات والدفعة الثانية ستغادر بإذن الله صباح اليوم الثلاثاء مشيراً إلى أن هذا الفريق متخصص في عمليات الإنقاذ المائي وقد صدرت التوجيهات الكريمة بأن تتم تهيئة كافة المعدات والآليات التي تساعدهم في أعمالهم منها سيارات الإنقاذ والمعدات الثقيلة ومولدات الكهرباء ومحطات تنقية المياه والقوارب ووسائل الإنقاذ الأخرى.
وأكد حرص الجميع على توفير كافة الإمكانات ليؤدي الفريق الأدوار المطلوبة منه وأن يسهم قدر الإمكان في تخفيف معاناة شعب باكستان الشقيق. من جهة أخرى وصلت أمس الدفعة الأولى من فريق البحث والإنقاذ السعودي المكون من الدفاع المدني وحرس الحدود إلى جمهورية باكستان الإسلامية للمشاركة في أعمال الإغاثة الإنسانية وإنقاذ المحتجزين وتقديم العون للمتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت أنحاء مختلفة من باكستان. كان في استقبال الفريق الذي وصل على متن ثلاث طائرات نقل كبيرة في مطار كراتشي الدولي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير وأعضاء السفارة والقنصلية العامة، ومن الجانب الباكستاني اللواء نجم الدين خان رئيس عمليات الإغاثة للجيش الباكستاني في إقليم السند الجنوبي.
وأوضح السفير الغدير أن الفريق السعودي سوف ينتقل إلى مدينة حيدرآباد للعمل مع القوات المسلحة الباكستانية جنباً إلى جنب في أعمال البحث والإنقاذ للمنكوبين والمفقودين من جراء الفيضانات التي يوجهها إقليم السند الجنوبي.
