كتب - محمد الدعجاني
استبشرت الجماهير الهلالية الموسم الماضي بعودة نجم فريقها الموهوب محمد الشلهوب إلى سابق عهده بعد موسمين اعتبرهما الجميع أسوأ مواسم هذا النجم في تاريخه، وحتى اللاعب نفسه كان مقتنعاً بذلك لأسباب لا تخفى على أحد.. وإذا عرف السبب بطل العجب.
لكن الشلهوب لم ييأس وحاول جاهداً في الموسم الماضي أن يعود إلى مستواه المعهود ونجح في ذلك بعد توفيق الله عز وجل، ووجد كل الثقة والدعم من قبل الجهاز الفني الحالي بقيادة البلجيكي جيريتس وكان عند حسن الظن، ولم يتوقف الشلهوب فقط على صناعة الأهداف بل حقق (الصعب) وخطف لقب هداف الدوري رغم مركزه في خط الوسط.
لكن.. في هذا الموسم تبدل الحال وتغيرت قناعة البلجيكي جيرتس في الشلهوب وبات الأخير أسيراً لدكة البدلاء منذ بداية الموسم بل منذ المباريات الودية التي أجراها الفريق في معسكره الخارجي على الرغم من جاهزيته الفنية والبدنية وبات لا يشارك في أغلب المباريات، وإن شارك في بعضها فتقتصر مشاركته على الدقائق الأخيرة كما حدث أمام الحزم يوم الجمعة الماضي.
المعروف لدى المتابعين أن أي فريق مقبل على مشاركة قارية مهمة يسعى مدربه ويبحث عن التجانس ولعل ما يحسب للإدارة الهلالية أنها سعت إلى ذلك بالإبقاء على محترفيها الأجانب الأربعة طمعا في زرع التجانس بنسبة أكبر في الفريق، لكن المتابع لطريقة لعب الفريق الأزرق هذا الموسم يجدها تغيرت نوعاً ما خصوصاً في خط الوسط فالتفاهم الكبير الذي كان عليه السويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفيز مع الشلهوب اختفى بعد أن أصبح الأخير أسيراً لدكة البدلاء في ظل اعتماد البلجيكي جيرتس على العابد أو الدوسري رغم غياب الأخير عن مستواه المعهود ولنا في مباراة الفريق الأخيرة خير مثال على ذلك وبات خط الوسط الهلالي بطيئاً في نقله الكرة ودعمه لخط المقدمة. وعموماً يبقى غياب الشلهوب عن خارطة الفريق الأساسية سراً غامضاً وغريباً ربما تكشفه الأيام القادمة.
