كتب – عبدالمحسن القبيسي
يعرف النقاد والمتابعون وعشاق الكرة المستديرة جيداً بأن بداية أي دوري على مستوى العالم لا تكون بتلك الصورة التي تعطي دلالات واضحة ومؤشرات خاصة بمستوى فني وراقٍ لأي دوري أو بطولة كانت فخير دليل على ذلك ما شاهدناه في كأس العالم الماضية وكيف كانت لقاءات المجموعات والتي تكبدت الملل على جميع المتابعين حول الكرة الأرضية نظراً لغياب الأهداف والجمل التكتيكية في تلك البداية. ولكن مع انطلاقة دوري زين السعودي للمحترفين خالفت أنديتنا تلك القاعدة التي عرفها كل من يركل كرة القدم حيث لم نشاهد في ذلك ملل ولا اهتزاز بل اشتعلت لدينا نار الفتيلة منذ الجولة الأولى التي بدأت المعطيات تظهر بشكل قوي ومشوق بمتابعة دوري سعودي بنكهة أوربي خاصة في الجولة الثانية التي رأينا فيها مباريات رائعة بنتائجها الكبيرة ومستوياتها المميزة والمتقاربة وكان نصيب الأسد في هذه الجولة هو اللاعب رقم واحد والذي يعد أهم من أي نجم آخر وهو اللاعب الذي لا يقدر بثمن والحديث هنا لجمهور الشمس الذين ملؤوا جنبات ملعب الأمير فيصل بن فهد بحضور تجاوز 20 ألف مشجع كانت مضيئة بلونها الأصفر في مشهد تكرر كثيرا في الموسم الماضي فهذه عادة جمهور العالمي التي تعشق فريقها حد الثمالة وتحضر وتساند وتشجع بقوة وهذا هو المطلوب في هذا الموسم لأن حلاوة كرة القدم هي في الجماهير والتشجيع والمساندة والمؤازرة وهنا نناشد كل عشاق أندية الوطن بحضور مباريات دوري زين بطريقة النصراويين حتى تكتمل روعة ورونق دورينا ونشاهد دوريا لا ينقصه إلا أن يكون عوناً للمنتخب الوطني. أما الطرف الآخر الذي يشارك عشاق العالمي في أفضلية الجولة الثانية هي تلك المباراة التي لم نرى مثلها في البطولات السعودية منذ زمن ليس بالقصير ففريق الأهلي الذي أنهى لقاءه في الشوط الأول متقدم على فريق الاتفاق بنتيجة 3-1 كانت كفيلة بأن يلعب الشوط الثاني من المباراة بالحفاظ على التقدم والخروج بالنقاط الثلاث إلا أن أنصار فارس الدهناء رفضوا ذلك وأعادوا الأمجاد والتاريخ لهم وقلبوا الطاولة في لقاء مثير وسيناريو دراماتيكي انتهت الحلقة بفوز الاتفاق بنتيجة 4-3 كانت هي أجمل مباريات ولقاءات دوري بطولة زين حتى الآن رغم أن الشارع الرياضي لا يزال يترقب صحوة الليث بعد أن دهورته وجرحته أندية بريدة الرائد والتعاون. فالسؤال الذي يطرحه محبو الشباب على إدارة النادي هل معسكر ألمانيا أتى بالنتيجة؟ لقاءات الشباب المقبلة ستخبرنا بالإجابة.